فى تقرير مفصل عن احتمالية شن دولة الاحتلال الإسرائيلي هجوما واسعا ضد حزب الله، من أجل تأمين الجبهة الشمالية لإسرائيل، وذلك كما يروج لها أباطرة الحرب فى الاحتلال الإسرائيلي، قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن تلك الحرب المنتظرة لن تكون حربا مع ميليشيات حزب الله فقط، أو حتى مع دولة لبنان، ولكن جميع المؤشرات تشير إلى أنها ستكون حربا إقليمية، وسوف تشارك بها عدة دول إقليمية، خصوصا أن طبيعة لبنان تختلف كثيرا عن طبيعة قطاع غزة.
[[system-code:ad:autoads]]
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن هناك الكثير من المؤشرات التى تلمح إلى أن عدة ميليشيات تابعة لإيران فى عدة دول بالمنطقة أبدت استعدادها للذهاب إلى لبنان للمشاركة في "حرب مقدسة" ضد إسرائيل، وأن الحدود المفتوحة للبنان ستجعل من الصعب على تل أبيب أن تحصر الحرب داخل دولة واحدة، وهو على عكس مع يحدث فى قطاع غزة المحاصرة من جميع الجهات.
[[system-code:ad:autoads]]
7 دول تستعد لـ"حرب مقدسة" مع تل أبيب
ووفقا لما عرضته الصحيفة العبرية فى تقريرها، فإن هناك 7 دول تستعد لتلك الحرب المنتظرة، بل وقد عرض آلاف المقاتلين من الميليشيات المتمركزة بها، والمدعومة من إيران يعرضون القدوم إلى لبنان فى أسرع وقت استعدادا لتلك الحرب التى أطلقوا عليها "حربا مقدسة"، وتنخرط تلك الميليشيات من دول عربية وإسلامية، ومنها العراق وسوريا واليمن وأفغانستان وباكستان.
وتنقل الصحيفة العبرية عن مسئولين إيرانيين، أن آلاف المقاتلين من الميليشيات المدعومة من إيران في الشرق الأوسط يعرضون القدوم إلى لبنان للانضمام ومساعدة منظمة حزب الله في حملتها ضد إسرائيل إذا تصاعد الصراع إلى حرب شاملة، فإنه على مدى العقد الماضي، قاتل مقاتلون مدعومون من إيران من لبنان والعراق وأفغانستان وباكستان معًا في الصراع السوري المستمر منذ 13 عامًا، مما ساعد على قلب الموازين لصالح الرئيس السوري بشار الأسد، وقال مسئولون من هذه الميليشيات إنهم قد ينضمون أيضًا إلى الصراع بين حزب الله وإسرائيل.
حسن نصر الله: الأرض لدينا مكتظة بالمقاتلين
ويبدو أن هذا العرض قد وصل إلى حزب الله، وتنقل الصحيفة العبرية عن زعيم حزب الله حسن نصر الله في خطاب ألقاه الأسبوع الماضى قوله، إن القادة العسكريين من إيران والعراق وسوريا واليمن ودول أخرى عرضوا في السابق إرسال عشرات الآلاف من المقاتلين لمساعدة حزب الله، ولكن وفقا له، فإن المنظمة لديها بالفعل أكثر من 100 ألف مقاتل.
وأضاف نصر الله: "قلنا لهم شكرا، لكننا مكتظون بالأعداد التي لدينا".
وأوضح نصر الله أن الصراع بشكله الحالي يتطلب استخدام جزء فقط من قوة حزب الله البشرية، لكن هذه الصورة يمكن أن تتغير في حالة نشوب حرب شاملة.
ولكن أعادت الصحيفة العبرية التذكير بتصريحات سابقة لنصر الله يشير إلى إمكانية الحشد الإقليمى، ففي خطاب ألقاه عام 2017، قال نصر الله إنه في حالة نشوب حرب شاملة مع إسرائيل، فإن المقاتلين من إيران والعراق واليمن وأفغانستان وباكستان "سيكونون شركاء"، وبحسب التقرير، قال مسؤولون من الميليشيات في لبنان والعراق المدعومة من إيران إن مقاتلين من جميع أنحاء المنطقة سينضمون إذا اندلعت حرب على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
التسلل عبر الحدود المخترقة
وبحسب المعلومات المذكورة بالتقرير، فإن الآلاف من هؤلاء المقاتلين منتشرون بالفعل في سوريا ويمكنهم بسهولة التسلل عبر الحدود المخترقة وغير المميزة، وقد نفذت بعض الجماعات بالفعل هجمات مختلفة ضد إسرائيل منذ بداية الحرب ويدعي قادتها أنهم يؤيدون "استراتيجية وحدة الساحات" - فإذا دخلوا في قتال فعلي فلن يوقفوه إلا عندما تقوم إسرائيل بإنهاء حملتها في غزة ضد حليفتهم حماس.
وقال مسئول كبير في إحدى الميليشيات العراقية المدعومة من إيران لوكالة أسوشييتد برس: "سنقاتل جنباً إلى جنب مع حزب الله، إذا اندلعت حرب شاملة".
ويضيف المسئول أن بعض أعضاء ميليشياته موجودون بالفعل في الأراضي اللبنانية، بينما يقول مسئول من الميليشيا اللبنانية المدعومة من إيران لوكالة أسوشييتد برس إن مقاتلين من العراق وأفغانستان وباكستان وقوات الحوثيين الإيرانية يمكن أن يأتوا إلى لبنان للمشاركة في الحرب.
معركة الصواريخ شيء.. والمعركة الشاملة مختلفة
ويتفق قاسم قصير، الخبير في شئون حزب الله، مع أن القتال الحالي يعتمد إلى حد كبير على إطلاق الصواريخ، وبالتالي لا يتطلب أعدادا كبيرة من المقاتلين، ولكن في سيناريو الحرب الشاملة والمطولة، فالأمر سيكون مختلفا، فحينها قد يحتاج حزب الله إلى دعم خارج لبنان، وقد تتحول الحرب إلى معركة مفتوحة وذات بعد إقليمي.
وقال قصير لوكالة أسوشييتد برس: "قد يكون مفتاح هذه المسألة هو الاعتراف بأن هذه بطاقة مفتوحة يمكن استخدامها".
وأضاف قصير أنه إذا انضم مقاتلون من قوى خارجية إلى حزب الله في الحرب ضد إسرائيل، فإن تعاونهم السابق في سوريا سيصب في صالحهم.
وأضاف أن "هناك لغة عسكرية مشتركة بين قوى محور المقاومة وهذا مهم جداً في خوض معركة مشتركة".