ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 0.2% خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء أمس، السبت، في حين تراجعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.6% في تعاملات الأسبوع المنتهي مساء الجمعة الماضية، بسبب ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة، وسط البيانات الاقتصادية المتضاربة وتوقعات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.
وقال المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب ارتفعت بالأسواق المحلية بقيمة 5 جنيهات خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3140 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3145 جنيهًا، في حين تراجعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية بقيمة 13 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2333 دولارًا، وتراجعت إلى مستوى 2307 دولارات، ثم ارتفعت إلى مستوى 2368 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2320 دولارًا.
وأضاف إمبابي أن جرام الذهب عيار 24 سجل 3594 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 2696 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2097 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 25160 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب قد ارتفعت بقيمة 10 جنيهات خلال تعاملات أمس، السبت، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3135 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3145 جنيهًا، وذلك تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.
وأوضح إمبابي أن تصدير الذهب الخام مازال يسيطر على الأسواق المحلية، في ظل تباطؤ المبيعات، ما دفع الأسعار للارتفاع ببطء، وقتما ارتفعت البورصة العالمية.
وأشار إلى أن ارتفاع سعر صرف الدولار بالسوق الموازي، سيدفع أسعار الدولار للارتفاع محليًا، مع بداية تعاملات الأسبوع، غدًا الإثنين.
وكان سعر صرف الدولار بالسوق الموازية قد ارتفع مع بداية عودة العمل بالبنوك بعد إجازة عيد الأضحى، ليسجل نحو 48.80 جنيه.
ولفت إمبابي إلى أن أسعار الذهب تراجعت في تعاملات يوم الجمعة بعد أن ارتفعت لأعلى مستوى أسبوعي لها في تعاملات يوم الخميس، وذلك عقب صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات الأمريكي، والتي أظهرت ارتفاع مؤشر مديري المشتريات، ما يعزز من استمرار الفيدرالي الأمريكي في سياسته النقدية المتشددة، وتأجيل خفض أسعار الفائدة.
ونوه إلى أن التصريحات المتباينة من مسئولي الفيدرالي الأمريكي، دفعت الأسواق العالمية لحالة من عدم اليقين بشأن مصير أسعار الفائدة، فبينما يشير بعض المسئولين إلى أن خفض سعر الفائدة مرة واحدة قد يكون مناسبًا بحلول نهاية العام، يؤكد آخرون على الحاجة إلى مزيد من البيانات قبل إجراء أي تغييرات في السياسة.
وأوضح أن قوة الذهب كملاذ آمن، عززت من مكاسبه، وسط استمرار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، بجانب الانتخابات المقبلة في فرنسا والمملكة المتحدة.
في سياق متصل، تترقب الأسواق صدور بيانات التضخم والتوظيف الأمريكية خلال الأسبوع الجاري، بعض التقارير الاقتصادية الأمريكية الرئيسية هذا الأسبوع، بما في ذلك الناتج المحلي الإجمالي، ومطالبات البطالة الأولية، ونفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية، بجانب خطابات محافظي الفيدرالي الأمريكي، بحثًا عن إشارات حول التحولات المحتملة في السياسة النقدية الأمريكية، مما يؤثر على حركة أسعار الذهب.