حذر برنامج الأغذية العالمي من تزايد تداعيات أزمة السودان على البلدان المجاورة، مع هجرة أكثر من مليوني شخص خارج البلاد، وخاصة نحو دولتي تشاد وجنوب السودان.
وسبق أن حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي من أنه من دون جهود السلام المتضافرة سوف يفر مزيد من الأشخاص من الحرب في السودان نحو الدول المجاورة.
وفي ختام زيارته الثانية إلى السودان منذ اندلاع الحرب هناك العام الماضي، أكد جراندي أن مستوى المعاناة بالسودان غير مقبول، كما حذر من أن مجاعة رهيبة تلوح في الأفق وأن الفيضانات الشديدة ستعيق قريبا تسليم المساعدات بشكل أكبر.
ومنذ منتصف أبريل 2023 خلفت الحرب نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.
ميدانيًا،أعلن سلاح المدرعات التابع للجيش السوداني نجاحه في صد هجوم من قوات الدعم السريع ضد مقر تابع له جنوب الخرطوم بالآليات الثقيلة. كما نفذ الجيش عملية إسقاط جوي إمدادا للفرقة السادسة مشاة من قواته الموجودة بالفاشر (غرب البلاد).
وتشهد الفاشر منذ أكثر من شهر معارك عنيفة بين الجيش والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح من جانب، وبين قوات الدعم السريع من جانب آخر، مما تسبب في مقتل وإصابة العشرات وتشريد الآلاف من سكان المدينة ومن نزحوا إليها.
وفي سياق متصل، قالت تنسيقية لجان المقاومة بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور إن قوات الدعم السريع قصفت المستشفى الوحيد الذي يستقبل حالات الجراحة والإصابات صباح الجمعة الماضية.
وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" ووزارة الصحة بولاية شمال دارفور قد أعلنتا هذا الشهر توقف الخدمة بالمستشفى الجنوبي بسبب اعتداءات لقوات الدعم السريع، ونقل المرضى والمصابين جراء الاشتباكات إلى المستشفى السعودي.
في الأثناء،قالت لجان مقاومة مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة (وسط السودان) إن نحو 17 مدنيا قتلوا الجمعة الماضية إثر هجوم شنته قوات الدعم السريع على قرية عسير غربي ود مدني.