حذرت دار الافتاء المصرية، من فعل يفعله الكثير وقت الغضب والحزن نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم.
وقالت دار الإفتاء في منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن أن يدعوَ الإنسانُ على نفسه أو ولده أو ماله أو خدمه؛ فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى خَدَمِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ؛ لَا تُوَافِقُوا مِنَ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَاعَةَ نَيْلٍ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبَ لَكُمْ» رواه مسلم.
حكم من يدعو على على نفسه بالموت
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه “دائمًا أدعو على نفسي وأتمنى الموت فهل هذا حرام؟”.
وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، بأن النبي الكريم نهى أن يدعو الإنسان على نفسه فقال "إن كان ولابد فليقل اللهم أحيني ما دامت الحياة خيرا لي وتوفني ما دامت خيرا لي".
وأشار إلى أن الإنسان عليه ألا ينشغل بالحزن للفقيد عن الدعاء له، منوها بأن الدنيا أيام قليلة تمر سريعا فلا ينبغي أن تمر علينا ونحن في حزن المستمر فنضيع واجبات أخرى علينا سواء لنفسنا أو للآخرين من حولنا.
واستشهد أمين الفتوى بقوله تعالى "إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ" مشيرا إلى أن أجمل ما أوتي المؤمن أنه يبشر بعطاء الله الكريم بدون حساب إذا صبر.
حكم الدعاء على من ظلم وتسبب فى الأذى ؟
سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
وأجاب الدكتور محمد وسام، مدير ادارة الفتوى المكتوبة وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بانه لا يحب الله الجهر بالسوء من القول الا من ظُلم والانسان يدعو ان يكف الله ظلم الناس عنه وهذه أحوال ومقامات فمن الناس يدعو على من ظلمه ولا يستطيع الا هذا ومنهم من يستشعر ان هذا قدر الله فيصبر ويسامح وهذا مقاماً اعلى.
وأشار إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعلم الصحابة والتابعين قول "اللهم اعفو عمن ظلمني " العفو عند المقدرة الا تحمل فى قلبك كراهية لاحد، وان تستطيع الوصول على ألا تحمل مظلمة لاحد فالوصول لتلك المرحلة وهى ان تستشعر ان كل شئ بقدر الله وامره وان الله سبحانه حكيم فى قدره فأنت راض بما قدر اليك.
وعلمنا الرسول ان نترقى وان نسمو عن احقاد الناس فأن وصلت لذلك فبها ونعم وان دعوت فيكون ذلك بمقدار من ظلمك لم تستطع فلا تعتدى بالدعاء حتى لا توصف بالاعتداء بعدما كنت مظلوما.
هل يجوز الدعاء على أحد وأنا أصلي؟
سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فدو مسجل له عبر قناة الإفتاء على اليوتيوب.
وأجاب "عثمان"، قائلًا: إن تصفية القلوب مع الله مطلوبة، فعلى الانسان ان يعود نفسه الا يدعو على أحد ولا يسب أحد، وانما عليه ان يلجأ الى الله، وسيأتي الله اليه بحقه أو يؤجره على ما سمع أو ما تأذى منه .