كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن الخلافات بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإدارة الرئيس جو بايدن هي التي ستحدد طبيعة المساعدة العسكرية لتل أبيب إذا اندلعت حرب واسعة بينها و"حزب الله".
[[system-code:ad:autoads]]
وأوضح تقرير لـ"سي إن إن" أن "الضمانات الأمنية" التي وعدت بها الإدارة الأمريكية حليفتها تل أبيب لا تتضمن وجود قوات أمريكية على الأرض فعليا، لافتًا إلى أن هناك أسبابًا وراء هذا القرار.
[[system-code:ad:autoads]]
وأضاف: "الآن، السبب وراء أهمية ذلك هو وجود خلاف علني للغاية بين نتنياهو ومسؤولي إدارة بايدن.. ونتنياهو ذكر سابقا أن الولايات المتحدة تمنع الأسلحة عن إسرائيل وهو ما رفضه مسئولو الإدارة على الفور وقالوا إنهم لا يعرفون ما الذي كان يتحدث عنه الأول".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دافع في وقت سابق، عن قراره بإدانة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بزعم حجبها شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، مدعيا في مقابلة نُشرت الجمعة أنه حاول حل المشكلة بشكل خاص لعدة أشهر دون جدوى.
نتنياهو يريد رفع حظر الأسلحة
وقال نتنياهو لموقع “Punchbowl” الإخباري: "لقد حاولنا، في العديد من المحادثات الهادئة بين مسئولينا والمسئولين الأمريكيين، وبيني وبين الرئيس، محاولة التغلب على هذا النقص في الإمدادات، وشعرت أن الكشف عن ذلك كان ضروريًا للغاية بعد أشهر من المحادثة الهادئة التي لم تحل المشكلة".
ولم يحدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد الأسلحة التي تحجبها الولايات المتحدة عن إسرائيل، لكنه قال: "أنا لا أتحدث عن طائرات F-35 أو F-16 التي سيتم تصنيعها بعد سنوات".
وردا على سؤال حول ما إذا كان من الممكن حل التباطؤ المزعوم في الأسلحة، قال نتنياهو: "أعتقد أنه يمكن حله على الفور بحسن نية".
وأضاف: “أنا أتحدث عن ما هو ضروري الآن لكسب الحرب في غزة بسرعة وتجنب الحرب في لبنان التي – في غياب مثل هذا التصحيح – تتزايد مخاطر اندلاعها”.
ولفت إلى أن إعادة إعمار غزة سيتم دعمها إلى حد كبير من قبل المجتمع الدولي.
انتقاد الولايات المتحدة
وانتقد نتنياهو الثلاثاء الماضي خلال مقطع فيديو "الاختناقات" التي وضعتها الولايات المتحدة في نقل شحنات الأسلحة والذخيرة، مدعيًا أنه قد أثار الموضوع خلال لقائه الأسبوع الماضي مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي أكد له أن واشنطن ستعالج الموضوع.
وصدم الفيديو إدارة بايدن، التي أصرت على أنه ليس لديها أي فكرة عما يتحدث عنه نتنياهو وكانت هناك شحنة واحدة من القنابل عالية الحمولة تم احتجازها الشهر الماضي بسبب مخاوف الولايات المتحدة من استخدامها في مدينة رفح جنوب قطاع غزة المزدحمة آنذاك، لكن جميع عمليات النقل الأخرى مستمرة بوتيرة منتظمة، كما أصرت الولايات المتحدة.