قال الدكتور حسام هزاع، الخبير السياحي وعضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، إن مجموعة الأفروسنتريك ظهرت في بداية القرن الماضي بأمريكا من قبل الأفارقة السود.
وأضاف الخبير السياحي، خلال لقائه مع الإعلاميتين رشا مجدي ونهاد سمير ببرنامج “صباح البلد” المذاع على قناة “صدى البلد”، أن فكرة الأفروسنتريك قائمة على محاولة تسليط الضوء على إسهامات الأفارقة في الحضارة العالمية.
وأوضح أن الأفارقة السود كانوا قد تعرضوا للاضطهاد والعبودية في فترة زمنية ماضية بأمريكا، ما دفعهم لـ محاولة إيجاد تاريخ لهم ليسلطوا الضوء عليه.
تأسست الأفروسنتريزم أو الأفروسنتريك وتسمى أيضاً الحركة المركزية الأفريقية على يد الناشط الأمريكي أفريقي الأصل موليفي أسانتي في فترة الثمانينيات، وفق الموسوعة البريطانية Britannica.
ماهي حركة الأفروسنتريك؟
وتنشط في الولايات المتحدة وفي بعض الدول الأوروبية وبين الجماعات ذات الأصول الأفريقية.
وتروج هذه الحركة إلى نظرية مفادها "أن أصل الحضارة المصرية أفريقي فقط".
ويعتبر أتباع هذه الحركة أن الأوروبيين سيطروا على الأفارقة لقرون من الزمن، من خلال العبودية والاستعمار.
ويزعمون أن ثقافتهم وأفكارهم سُرقت وطمست من قبل الأوروبيين.
وفقاً لموقع "britannica" تأثرت المركزية الأفريقية بالعديد من الحركات القومية السوداء السابقة، بما في ذلك الإثيوبية والوحدة الأفريقية، وأصبح الأخير حضورًا كبيرًا في الولايات المتحدة وأماكن أخرى مع ظهور الناشط الجامايكي ماركوس غارفي، الذي روج لفكرة الشتات الأفريقي ودعا إلى إنشاء دولة أفريقية منفصلة للأمريكيين السود.
واكتسبت المركزية الأفريقية شرعية كبيرة في الولايات المتحدة منذ الستينيات نتيجة لحركة الحقوق المدنية، وحركة التعددية الثقافية، وهجرة أعداد كبيرة من غير البيض، وقد تزايد أتباعها بشكل كبير خلال ثمانينيات القرن العشرين.
لهذا السبب غضب المصريون
حالة من الغضب سادت بين المصريين خلال الساعات القليلة الماضية عقب تداول مجموعة من الصور المتداولة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لزيارة مجموعة منالأفروسنتريكالمتحف المصري بالتحرير.
وتبين من الصور، أن المجموعة يشرح لها مرشد سياحي من الأفروسنتريك أيضا، وتوضح الصور أن البروفيسور "كابا"، وهو مرشد سياحي ينتمي إلى حركة "أفروسنتريك"، يشرح تفاصيل الحضارة المصرية القديمة لمجموعة من أتباع الحركة، مدعيا أن الأفارقة هم أصحاب الحضارة الحقيقيين، وليس قدماء المصريين، كما يظهر في الصورة مرشد مصري صامت، الأمر الذي أثار استفزاز وغضب المصريين.