استعرضت الإعلامية رشا مجدي، ببرنامج «صباح البلد» على قناة صدى البلد، مقال «وزير التعليم الجديد.. وبعبع الثانوية العامة» للكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة الأخبار ورئيس شبكة قنوات ومواقع «صدى البلد»، المنشور في صحيفة «الأخبار» تحت عنوان: وزير التعليم الجديد.. وبعبع الثانوية العامة.

وقالت الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح: نريد وزير تعليم يصرف بعبع الثانوية العامة من كل بيت مصري إلي متي ستظل الثانوية العامة رعبا في كل بيت مصري .. منذ أكثر من ثلاثين سنة وأنا أتابع وأحقق وأنتقد وأعارض وأساند أفكارا ونظماً عن الثانوية العامة، عايشت تجارب كثيرة حاول المسئولون تطبيقها لتصبح سنة عادية مثل باقي السنوات ولكن كلها لم تنجح رغم حسن النوايا التي قدمت بها، تعددت النظم وتنوعت التجارب ومازالت الثانوية العامة رعب لكل بيت .. مره تصبح عاما واحدا ومرة عامين وأفكار طرحت لتجربتها ثلاث أعوام، وكلها للأسف كانت تصب في مصلحة مافيا الدروس الخصوصية، التي بدأت قبل الزمان بزمان على استحياء ثم تمكنت وأصبحت سوقا رائجة تقام لها شوادر خاصة ومباني وسناتر وإدارات مرخصة وتضم مئات الطلبه في الحصة الواحدة.

الـ بعبع المتعدد الأطوار المخيف

وتابعت الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح: لا أدري كيف يكون درسا خاصا في سرادق وسط المئات أمام مدرس يشرح من خلال ميكرفون ليصل صوته للجميع ويقبل الطلاب علي مثل هذه الدروس، ويشرح المدرس دروسه كالبهلوان، حتى أصبح المدرسون نجوما مشهورين، فهذا حوت الكيمياء وذلك غول الفيزياء وبرنس الإنجليزي وأسد الرياضيات وغيرها من الأسماء والأوصاف التي أطلقت عليهم او اطلقوها على انفسهم، ووقع فى مصيدتهم اولياء الأمور أعانهم الله، الذين يتحملون عبئا ماديا ونفسيا وبدنيا كبيرا ليجتاز أبناؤهم عام الرعب بسلام!

واستكملت قائلة: في هذا العام تأتي الامتحانات مع موجة شديدة الحرارة تمر بها البلاد مصحوبة بتخفيف الأحمال بقطع الكهرباء .. اتمني من الله أن يخفف عنهم حرارة الجو ووطأة الطور الجديد من أطوار الثانوية ، واتمنى ان يراعي مسئولو الكهرباء ظروف أبنائنا الطلاب، وأدعو للطلاب من قلبي ان يوفقهم الله ويجتازوا هذا العام بكل خير، كما ادعو لجميع المسئولين بالنجاح في حل هذا الرعب الذي يعيش فيه كل بيت مصري!.

واختتمت قائلة: اتمني ونحن نترقب إعلان التشكيل الوزاري الجديد أن يأتي وزير تعليم يدرس تجاربنا وتجارب الدول الأخرى ويبدأ بما انتهي به الآخرون، ويرحم مجتمعنا وأبناءنا من هذا الـ بعبع المتعدد الأطوار المخيف!.