يواصل مركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة ،اليوم الاحد، خلال خطته التدريبية وحتى الأسبوع الأخير جهوده نحو رفع وعى العاملين بالمحليات علي منظومة برامج التنمية المحلية المطورة و التي أنتجها برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بتنظيم دورتين هما "ادماج المواطنين في عملية التخطيط والمتابعة والتخطيط للمتابعة البيئية" لمسئولي المشاركة المجتمعية ،ودورة "تحسين الخدمات ومنظومة المراكز التكنولوجية" لمديري المراكز التكنولوجية ومديري وحدات تراخيص المحال العامه ، ويستفيد منهما 75 متدرباً.
وذلك في إطار اهتمام الوزارة بتعميم الممارسات الجيدة لبرنامج التنمية المحلية في صعيد مصر تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتوسيع مجالات عمل الإدارة المحلية لتضم التنمية الاقتصادية المحلية و التنمية العمرانية و التكيف مع التغيرات المناخية .
المراكز التكنولوجية
وأوضح وزير التنمية المحلية أهمية دورة المراكز التكنولوجية في تغيير النظرةعن المحليات، من خلال نظام موحد ومركزي ومميكن مرتبط بالإدارات المختلفة، ويتيح الإدارة اللامركزية لجميع مراكز الوحدات المحلية، عبر نظام «الشباك الواحد»، ويستفيد منها 30 متدربا من مديري المراكز التكنولوجية ومديري وحدات تراخيص المحال العامة، لافتاً إلى أن الدورة ستركز على كيفية تفعيل استخدام المراكز التكنولوجية والتى تتمثل في متابعة أدائها والخدمات المقدمة ، وكيفية دعم المراكز التكنولوجية على مستوى كل محافظة ، والتعرف على وسائل الارتقاء بجودة خدماتها على أرض الواقع، ووسائل تحقيق استدامة تشغيل المراكز التكنولوجية وتوفير الاحتياجات والصيانة والتدريب وإيجاد آليات لتحفيز العاملين بها وإثابتهم وفقاً لمعدلات الأداء، ومجالات خدمة المواطنين وحل المشاكل واتخاذ القرارات والحزم وفن إبداء الملاحظات والتخطيط وتحديد الأهداف وإعطاء وتلقي ردود الفعل ورفع كفاءة المديرين والعاملين بالمراكز التكنولوجية.
و أكد اللواء هشام آمنة، أن دورة إدماج المواطنين فى عملية التخطيط والمتابعة التى ينفذها المركز فى أسبوعه الأخير بالتعاون مع برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بتكليف رئاسى ويستفيد منها 45 متدرب، تهدف الى تعزيز مشاركة المواطنين فى وضع الخطط الاستثمارية بالمحافظات ومتابعتها مما يضمن تنفيذ المشروعات ذات الأولوية بكفاءة والحصول على رضا المواطنين عن البنية التحتية والخدمات ذات الجودة، مشيراً إلى أن أحد أهم عوامل نجاح برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، تطبيقه لمنهجية إجراءات التخطيط التشاركى لمشروعات الإدارة المحلية التى أثبتت نجاحها فى سوهاج وقنا خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أن الدورة التدريبية ستركز على تعريف المتدربين بأهمية التنمية بالمشاركة، وكيفية تقدير الاحتياجات المجتمعية وتنفيذها عملياً وعلاقتها بمنظومة التخطيط المحلى، والاعداد والتنفيذ لجلسات المشاركة المجتمعية، وتطبيق الاعتبارات البيئية والاجتماعية، وفهم المسألة المجتمعية وأدواتها، ومعايير تقييم الخدمات والرضا عنها، لافتاً إلى أن الدورة ستتضمن جانباً عملياً لوضع خطة إشراك المواطنين لمتابعة الخطط الاستثمارية وآليات مراجعة الخطط ومناقشتها الخطط من خلال مجموعات عمل من المتدربين.
ولفت وزير التنمية المحلية إلى أهمية دورة الخريطة الاستثمارية والتي ينظمها المركز فى الأسبوع الأخير بالتعاون مع أكاديمية الخبراء بالهيئة العامة للاستثمار بالتنسيق مع الهيئة العامة للاستثمار، ويستفيد منها 28 متدرباً من العاملين بادارات الاستثمار والمشروعات ، ويأتى ذلك تزامنا مع جهود الدولة لجذب الاستثمارت وزيادة نسبة مشاركة الاستثمار الأجنبى فى الاقتصاد المحلى، والحاجة الملحة لتجاوز تداعيات الأزمات العالمى، وتقديم حوافز غير مسبوقة للمستثمرين لتهيئة بيئة محفزة للإستثمار، مشيراً إلى تضافر جهود الوزارة للمضى قدما بخطى سريعة للنهوض بالعاملين بالمحليات، ورفع مهاراتهم فيما يتعلق بآليات جذب الاستثمارات لمحافظاتهم، وإبراز الميزات النسبية لكل محافظة حتى تكون أكثر قدرة على استقطاب المستثمرين إليها.
وقال اللواء هشام آمنة إن الدورة ستتضمن تعريف الاستثمار من المنظور الشامل، وضوابطه ومعاييره، جهود الهيئة العامة للاستثمار في مجال تهيئة بيئة الاعمال،و منهجية جذب الاستثمار،و مبادرات تحفيز الاستثمار،و الرخصة الذهبية كأحد آليات جذب الاستثمار، و الاطار التنظيمى لتخصيص الأراضى في مصر ،وفكرة ومفهوم الخريطة الاستثمارية،و بناء الخريطة الاستثمارية وتجهيزاتها ،وعرض الموقع الاليكترونى للخريطة الاستثمارية،وكيفية صناعة الفرص الاستثمارية،وابرز نماذج الفرص الاستثمارية، وتحليل سلاسل القيمة للمشروعات و المزايا النسبية والتنافسية،و استراتيجيات إحلال الواردات،والترويج للخريطة الاستثمارية، فكرة الطرح الاليكترونى ،واعداده ومراحله .
وأضاف وزير التنمية المحلية ان مركز سقارة ينظم دورة تدريبية فى أسبوعه الـ40 عن المرونة التنظيمية للمؤسسات الحكومية الرشيدة، والتى يشرف علي تنفيذها المركز الاقليمي لممارسات التنمية المستدامة واستشراف المستقبل، ويبلغ عدد المستفيدين منها 28 متدرب من خريجي دورات قادة المستقبل بسقارة والقيادات النسائية وخريجي جامعة اسلسكا، ويتضمن المحتوي التدريبي للدورة علي التعريف بمفاهيم المرونة التنظيمية وكيف تبدو المؤسسة المرنة وكيف تحقق الاستفادة من تلك المرونة، وما قابلية التكيف الاستراتيجي والقدرة علي التعامل مع الظروف المتغيرة بنجاح، وأن القيادة خفيفة الحركة تسمح لها بإدارة المخاطر،بالإضافة إلى أن الحوكمة القوية تعتمد على ثقافة المؤسسة القائمة علي الثقة والشفافية والابتكار، وتتضمن الدورة أيضا علي تنفيذ عدة ورش عمل عن التطوير المؤسسي المرن والإدارة المحلية بين التحفيز والمرونة.