تنظر محكمة جنايات القاهرة، درجة ثانية، المنعقدة بمجمع محاكم التجمع الخامس، اليوم الأحد، أولى جلسات استئناف سائق أوبر، المتهم بالتسبب في وفاة حبيبة الشماع فتاة الشروق، على حكم سجنه 15 سنة وتغريمه ماليا.
وقال محامي حبيبة الشماع، في تصريحات صحفية قبل بدء المحاكمة، إنه سوف ينضم إلى طلبات النيابة العامة بتأييد الحكم الصادر من أول درجة وهي السجن 15 عامآ للمتهم بمحاولة خطف حبيبة الشماع والتسبب في وفاتها.
وكانت قد عاقبت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم التجمع الخامس، سائق أوبر المتهم بمحاولة خطف حبيبة الشماع "فتاة الشروق" بالسجن 15 عاما وتغريمه 50 ألف جنيه وألزمته المصاريف الجنائية.
تم إيداع المتهم قفص المحكمة مرتديًا ملابس الحبس الاحتياطي البيضاء حاملا بيده مصحف وبعد تلاوة أمر إحالة النيابة العامة المتهم لمحكمة الجنايات، وأنكر الاتهام مرددًا : أقسم بالله برىء، وطالب ممثل النيابة العامة في بداية الجلسة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم، قائلًا : «لا يحل لمسلم أن يروع مسلم فإن المتهم روع أمة بأكملها فإن المتهم روع حبيبة الشماع، أي اثم هو أشد اثم من إرهاب تلك الروح البريئة، إن المتهم سائق في شركة أوبر المتهم يسعى إلى أكل عيشة بالسيارة الاوبر ولكن يوم الواقعة لهث المتهم وراء شهواته».
وأضاف ممثل النيابة قائلًا: كيف لشابة في ريعان شبابها أن تهم بالقفز من سيارة مسرعة على طريق مسرع غير أنها فضلت الموت على أفعال المتهم، وأقر المتهم خلال التحقيقات بأنه يتعاطى المخدرات قائلا - أنا بشرب تفاريح - شربت قبل الواقعة بأسبوع وكمان اشتريت قبل الواقعة بكام يوم، لقد ترك المجني عليها في دمائها ثم ذهب إلى بيته وأشعل سيجارة مخدر الحشيش فأي خسة تلك وأي عقلية شيطانية تلك، حملت رسالة مجتمعا بأسره قالوا فيها نريد أن نطمئن على الأهل والأبناء.
وأوضح أن المتهم مجرم وطاشت أحلامه وعميت بصيرته فلم يرى من النور إلا ظلام ومن اليسر إلا عسر ومن الخير إلا شر فماذا يكون لك أيها المجرم بعد أن اقترفت جنايتك؟، ستطاردك روح حبيبة في كل مكان سيطاردك شكل وجهها وهي في آخر اللحظات سيطوف حولك خوفها وفزعها حين ألقت بجسدها في الطرقات فأعلم أن ميزان العليم لا يترك مثقال ذرة إلا ورصدها.
واستمعت المحكمة إلى طلبات دفاع المتهم بأن المتهم لم يشرع في خطف حبيبة الشماع، وطلب أمام المحكمة ببراءة موكله لوجود خلل في التحريات، وأن التحريات جاءت غير كاملة، والغريب أن التحريات ذكرت مفاجأة غريبة على حد قوله، وهي أن الشاهد الوحيد ذهب إلى المباحث للإدلاء بشهادته دون أن يتم استدعاؤه من قبل النيابة، وأن شاهد الإثبات في الواقعة أقواله متناقضة، وأنه من المعلوم أن الخاطف يقوم بالاستحواذ على المخطوف، وموكلي لم يحاول خطف حبيبة الشماع لأنه لم يغلق نوافذ السيارة وموكلي سيارته بها إمكانية لغلق أبواب العربية وهو لم يفعل ذلك بإثبات تحريات المباحث.
وأضاف الدفاع أنه بالنسبة للتهمة الاولى موكله لم يكره المجني عليها في جريمة الخطف، ولم يطلب منها الاتصال بأهلها لطلب منها أموال بنية خطفها، مؤكدًا أنه شاب مطحون مثل أي شاب، وذلك من أجل لقمة العيش.