أكد عالم الآثار زاهي حواس، أن الأفروسنتريك لديهم عقدة نقص لأنهم أقلية في المجتمع الأمريكي وينسبون أنفسهم إلى أعظم حضارة في التاريخ وهي الحضارة المصرية.
وقال زاهي حواس في حواره مع الإعلامي أحمد موسى في برنامجه "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "لو الأفروسنتريك أصل الحضارة المصرية هننكر ليه وهذه الأحاديث عارية من الصحة".
[[system-code:ad:autoads]]
وأضاف زاهي حواس: "بعض الرسوم على المعابد يظهر فيها رمسيس الثاني وهو يضرب الأعداء ولا توجد سمات في المصري القديم تشير إلى أنه أسمر اللون".
وتابع زاهي حواس: "الحضارة قامت في مصر لأن المصري القديم لديه اعتقاد مهم وهو الاعتقاد في العالم الآخر وعملنا المعابد والمقابر".
[[system-code:ad:autoads]]
وأكمل زاهي حواس: "الأفروسنتريك معملوش أي حضارة في أي مكان تواجدوا فيه في العالم".
ظاهرة الأفروسنتريك
ظهرت نظرية الأفروسنتريك أو المركزية الأفريقية في أمريكا في ثلاثينيات القرن الماضي، كرد فعل على العنصرية ضد السود في أمريكا والاستهانة بهم حضاريًا وثقافيًا.. تقوم فكرة «الأفروسنتريك» على محاولة تسليط الضوء على إسهامات الأفارقة في الحضارة العالمية.
ومع مرور الوقت، اتخذت الفكرة منحى خطيرًا بمحاولة نسب حضارات غير أفريقية لهم، مثل الحضارة المصرية القديمة، أو إعادة تقديم شخصيات تاريخية غير أفريقية بممثلين سود، كما حدث مع كليوباترا. ومن أشهر الشخصيات العالمية التي تؤيد هذه النظرية الممثل الكوميدي الأمريكي كيفين هارت، وعارضة الأزياء العالمية ناعومي كامبل، والمغنية الأمريكية بيونسيه.
تأسست الأفروسنتريزم أو الأفروسنتريك وتسمى أيضاً الحركة المركزية الأفريقية على يد الناشط الأمريكي أفريقي الأصل موليفي أسانتي في فترة الثمانينيات وفق الموسوعة البريطانيةBritannica.
وتنشط في الولايات المتحدة وفي بعض الدول الأوروبية وبين الجماعات ذات الأصول الإفريقية، وتروج هذه الحركة إلى نظرية مفادها "أن أصل الحضارة المصرية إفريقي فقط".
ويعتبر أتباع هذه الحركة أن الأوروبيين سيطروا على الأفارقة لقرون من الزمن، من خلال العبودية والاستعمار، ويزعمون أن ثقافتهم وأفكارهم سُرقت وطمست من قبل الأوروبيين .
ووفقاً لموقع "britannica"تأثرت المركزية الأفريقية بالعديد من الحركات القومية السوداء السابقة، بما في ذلك الاثيوبية والوحدة الأفريقية ، وأصبح الأخير حضورًا كبيرًا في الولايات المتحدة وأماكن أخرى مع ظهور الناشط الجامايكي ماركوس غارفي ، الذي روج لفكرة الشتات الأفريقي ودعا إلى إنشاء دولة أفريقية منفصلة للأمريكيين السود.