قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

إلهام أبوالفتح تكتب: وزير التعليم الجديد.. و«بعبع» الثانوية العامة

إلهام أبو الفتح
إلهام أبو الفتح
×

نريد وزير تعليم يصرف بعبع الثانوية العامة من كل بيت مصري

إلى متى ستظل الثانوية العامة رعبًا في كل بيت مصري؟.. منذ أكثر من ثلاثين سنة وأنا أتابع وأحقق وأنتقد وأعارض وأساند أفكارًا ونظمًا عن الثانوية العامة، عايشت تجارب كثيرة حاول المسئولون تطبيقها لتصبح سنة عادية مثل باقي السنوات ولكن كلها لم تنجح رغم حُسن النوايا التي قدمت بها، تعدّدت النُظم وتنوعت التجارب ومازالت الثانوية العامة رعبًا لكل بيت.. مرة تصبح عامًا واحدًا ومرة عامين وأفكارًا طرحت لتجربتها ثلاثة أعوام، وكلها للأسف كانت تصب في مصلحة مافيا الدروس الخصوصية، التي بدأت قبل الزمان بزمان على استحياء ثم تمكنت وأصبحت سوقًا رائجة تقام لها شوادر خاصة ومبانٍ وسناتر وإدارات مُرخصة وتضم مئات الطلبة في الحصة الواحدة، ولا أدري كيف يكون درسًا خاصًا في سرادق وسط المئات أمام مدرس يشرح من خلال ميكرفون ليصل صوته للجميع ويُقبل الطلاب على مثل هذه الدروس، ويشرح المدرس دروسه كالبهلوان، حتى أصبح المدرسون نجومًا مشهورين، فهذا حوت الكيمياء وذلك غول الفيزياء وبرنس الإنجليزي وأسد الرياضيات وغيرها من الأسماء والأوصاف التي أُطلقت عليهم أو أطلقوها على أنفسهم، ووقع في مصيدتهم أولياء الأمور أعانهم الله، الذين يتحمّلون عبئًا ماديًا ونفسيًا وبدنيًا كبيرًا ليجتاز أبناؤهم عام الرعب بسلام!!

[[system-code:ad:autoads]]

وفي هذا العام تأتي الامتحانات مع موجة شديدة الحرارة تمر بها البلاد مصحوبة بتخفيف الأحمال بقطع الكهرباء.. أتمني من الله أن يخفف عنهم حرارة الجو ووطأة الطور الجديد من أطوار الثانوية، وأتمنى أن يُراعي مسئولو الكهرباء ظروف أبنائنا الطلاب، وأدعو للطلاب من قلبي أن يُوفقهم الله ويجتازوا هذا العام بكل خير، كما أدعو لجميع المسئولين بالنجاح في حل هذا الرعب الذي يعيش فيه كل بيت مصري!

[[system-code:ad:autoads]]

وأتمني ونحن نترقب إعلان التشكيل الوزاري الجديد أن يأتي وزير تعليم يدرس تجاربنا وتجارب الدول الأخرى ويبدأ بما انتهي به الآخرون، ويرحم مجتمعنا وأبناءنا من هذا الـ «بعبع» المُتعدّد الأطوار المُخيف!