عاش سكان بلدية براقي (20 كلم جنوب وسط العاصمة الجزائر)، حالة من الرعب والخوف والهلع غير منقطعين لأيام، والسبب قط شارد راح يجوب الأحياء ويهاجم المارة.
واوعزت وسائل إعلام سبب هذا الخوف الي إصابة القط بداء الكلب حيث قام بخدش وعض العشرات من المواطنين، ما جعل الأهالي يمنعون أبناءهم من الخروج حتى لساعات.
إذ عبر سكان المنطقة عبر تعليقات ونداءات على مواقع التواصل الاجتماعي، عن تخوفهم الكبير مما يمكن أن يشكله هذا "القط المفترس" من خطر على حياتهم، وخاصة على حياة أبنائهم ما جعلهم يتداعون إلى منع الأطفال من الخروج إلى الشارع للعب.
مصاب بداء الكلب
ومن جانبها؛ تحركت بلدية براقي، وأرسلت عناصرها للقبض عليه.
كما أصدرت بيانا وقعه رئيس مجلس البلدية، للتنبيه من خطر "القط المتشرد الذي قام بخدش أو عض بعض المواطنين في أحياء براقي".
ودعت كل من تعرض إلى عضته إلى التوجه على الفور إلى المركز الصحي لسيدي موسى (25 كلم جنوب الجزائر الوسطى)، وهذا لاتخاذ الفحوص اللازمة لتفادي خطر الموت".
و أكدت أن "القط مصاب بداء الكلب"، داعية السكان إلى "توخي الحذر خاصة فئة الأطفال ومربي الكلاب والقطط الأليفة وعدم تركها للتجوال حرة طليقة دون احترام قواعد الوقاية المطلوبة".
فيما أحدث الخبر تفاعلا كبيرا من قبل رواد مواقع التواصل في الجزائر، حيث هون بعضهم من شأن القط واستغرب من زرعه كل هذا الخوف بين السكان. وتساءل البعض: "مئات القطط المتشردة تجوب الشوارع وحتى الكلاب الضالة التي تعودنا عليها بل وتعايشنا معها وصرنا نعرف كيف نتفاداها، فكيف لقط أن يحدث كل هذا؟".
في حين اعتبر آخرون أنه كان على السكان القبض عليه، بدل كل هذا الرعب.
بينما دعا البعض الهيئات المحلية في براقي وفي البلديات الأخرى إلى ضرورة تطهير الشوارع دوريا من الحيوانات الضالة لكيلا تحدث كارثة