ذكرت صحيفة الأهرام، أن هناك جهودا لا حدود لها تبذلها الدولة لتثبيت وتدعيم وتقوية الانتماء الوطني عند المصريين الذين يعيشون بالخارج، خاصة أبناءهم من الشباب الذين ولدوا بالخارج، من خلال الاستراتيجية الوطنية لاستيعاب المصريين بالخارج، والتي تشارك في تطبيقها وزارات عديدة.
وأضافت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر، اليوم /السبت/، بعنوان (أبناؤنا بالخارج وزيادة الانتماء) - أن واحدا من أهم بنود هذه الاستراتيجية هو ربط هؤلاء العاملين المصريين بالخارج بخطة التنمية المستدامة، التي نسير فيها حاليا بخطى ثابتة، ويتحقق ذلك من خلال برامج تنفيذية واضحة المعالم، توضح ما هو المطلوب بالضبط لإنجاح عملية المشاركة، ووضع خرائط للاستثمار مدروسة دراسة جيدة.
وتابعت: أن كثيرا من أبناء الجيل الثاني والثالث من هؤلاء المغتربين لا يعرفون الكثير عن وطنهم الأم مصر، ولهذا نجد وزارة الهجرة قد نفذت العديد من البرامج؛ لتعريف أبناء المغتربين بوطنهم، لتدعيم الهوية الوطنية لديهم، وهناك سنويا رحلات لهؤلاء الأبناء للمجيء إلى الوطن، والوقوف على حقيقة أوضاعه، بعيدا عن دعاوى التشويه والأكاذيب التي تنشرها جماعات معادية للوطن لها أجندات خاصة مغرضة.
وأشارت إلى ضرورة مساهمة القطاع الخاص، وأيضا منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية بالداخل المصري، في جذب اهتمام أبناء المغتربين المصريين لوطنهم، حيث إن للقطاع الخاص أدوارا اجتماعية يجب عليه القيام بها ولا يكتفى فقط بالنشاط الاقتصادي.
وأوضحت أن استراتيجية التواصل مع المصريين بالخارج تتضمن الكثير من وسائل وأساليب التواصل معهم، من بينها على سبيل المثال، تنظيم مؤتمرات وفعاليات ثقافية وفنية، ومعسكرات شبابية، وندوات، لاطلاع هؤلاء الأبناء المغتربين على شئون بلدهم، الذي يشتاقون إليه كثيرا، لكنهم لا يعرفون كيفية التعبير عن هذا الاشتياق، ويجب علينا نحن بالداخل أن نساعدهم في ذلك.