في مقابلة حديثة مع سكاي نيوز عربية، أوضح وليد الكيلاني، المسؤول الإعلامي لحركة حماس في لبنان، موقف الحركة من الصراع الدائر مع إسرائيل.
شدد الكيلاني على أن حماس تسعى إلى التوصل إلى اتفاق شامل يتجاوز التركيز الحالي على تبادل الأسرى، ويقترح خيارين صارخين على إسرائيل.
[[system-code:ad:autoads]]
خيارات إسرائيل: صفقة أو حرب لا نهاية لها
وفقاً للكيلاني، تواجه إسرائيل خيارين: إما التوصل إلى اتفاق شامل مع حماس والتخلي عن أهدافها الحربية، أو مواصلة القتال فيما يمكن أن يصبح حرب استنزاف لا نهاية لها. وأكد استعداد حماس للتفاوض، مشيراً إلى أن شروط الحركة تشمل وقف إطلاق النار، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى شمال غزة.
[[system-code:ad:autoads]]
رد الفعل على اقتراح بايدن
أشار الكيلاني إلى أن حماس نظرت في البداية إلى خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن بإيجابية، والذي حدد خارطة طريق من ثلاث مراحل لإنهاء الحرب في غزة. لكنه أشار إلى أن الاقتراح المكتوب المقدم إلى حماس يختلف بشكل كبير عن خطاب بايدن. ومنذ ذلك الحين طلبت حماس تعديلات وتنتظر رد إسرائيل.
اتهامات لنتنياهو
اتهم المسؤول في حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعرقلة المفاوضات لأسباب شخصية. وزعم الكيلاني أن تصرفات نتنياهو في رفح، حيث وقعت مجزرة في أعقاب اتفاق صفقة محتمل في 6 مايو، تظهر افتقاره إلى الإرادة السياسية للتوصل إلى حل أو هدنة.
شروط واضحة للاتفاقية
إن شروط حماس للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل واضحة: وقف إطلاق النار، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، وعودة الأفراد المشردين إلى الشمال. ولن تفكر حماس في معالجة قضية الأسرى إلا بعد استيفاء هذه الشروط. وأي اتفاق لا يستوفي هذه المعايير فهو غير مقبول بالنسبة للحركة.
انتقادات لاستراتيجية نتنياهو الحربية
انتقد الكيلاني استراتيجية نتنياهو الحربية، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يهدف إلى تفكيك قدرات حماس والقضاء على قادتها. ورغم هذه الجهود، أكد الكيلاني أن حماس ما زالت صامدة، وأن نتنياهو لم يحقق أهدافه.
الموقف من الضغط الخارجي
حول أوضاع قيادات حماس في الخارج، أوضح الكيلاني أنه لا توجد ضغوط خارجية على الحركة من دول مثل قطر. وذكر أن الجناح العسكري لحركة حماس يعمل داخل غزة، ووجوده الخارجي إعلامي وسياسي بحت. ويتم اتخاذ القرارات من قبل المكتب السياسي بالتشاور مع الفصائل ويتم إبلاغها إلى الوسطاء والمجتمع الدولي.
يظل موقف حماس بشأن الصراع في غزة ثابتاً، في ظل شروط واضحة للتوصل إلى اتفاق شامل وانتقاد أسلوب تعامل القيادة الإسرائيلية مع الوضع. ومع استمرار الصراع، يراقب المجتمع الدولي التطورات عن كثب، على أمل التوصل إلى حل يضمن السلام والاستقرار في المنطقة.