في محادثة مسجلة سرا، كشف وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، أن الحكومة تعمل سرا على تغيير حكم الضفة الغربية.
جاء هذا الكشف، الذي أوردته صحيفة نيويورك تايمز، من حدث وقع في وقت سابق من هذا الشهر حيث تحدث سموتريش إلى أنصار المستوطنين حول استراتيجية الحكومة لمنع إنشاء دولة فلسطينية.
[[system-code:ad:autoads]]
تغييرات "دراماتيكية ضخمة"
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، وصف سموتريتش تصرفات الحكومة بأنها "دراماتيكية ضخمة"، مما يشير إلى أن هذه التغييرات من شأنها أن تحول نظام الحكم في الضفة الغربية بشكل جذري. وبحسب ما ورد قال سموتريتش: "مثل هذه التغييرات تغير الحمض النووي للنظام"، مشددًا على التأثير العميق لخطط الحكومة.
[[system-code:ad:autoads]]
تحويل السلطة إلى السيطرة المدنية
في الوقت الحالي، تخضع أجزاء من الضفة الغربية لحكم السلطة الفلسطينية، بينما يسيطر الجيش الإسرائيلي على مناطق أخرى. وكان سموتريتش، الذي يشغل أيضًا منصبًا في وزارة الدفاع، مناصرًا منذ فترة طويلة لإسرائيل لضم هذه المناطق. وأوضح خططًا لنقل السلطة من الجيش إلى المسؤولين المدنيين الخاضعين لسيطرته داخل وزارة الدفاع.
المناورات الاستراتيجية لتجنب التدقيق الدولي
أوضح سموتريش أن إنشاء نظام مدني منفصل من شأنه أن يسهل نقل السلطة هذا. وللتخفيف من التدقيق الدولي والتحديات القانونية، ستحافظ الحكومة على مشاركة وزارة الدفاع في هذه العملية. وقال سموتريش: "سيكون من الأسهل استيعابها في السياق الدولي والقانوني"، مشيراً إلى أن هذه الاستراتيجية ستحجب جهود الضم.
الآثار المترتبة على الخطة
يؤكد الكشف عن الخطة الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة الإسرائيلية لإعادة تشكيل المشهد الجيوسياسي في الضفة الغربية. وتسلط تعليقات سموتريش الضوء على النهج المحسوب لتغيير حكم المنطقة مع تجنب الظهور بمظهر الضم الرسمي، وهي خطوة من المرجح أن تثير ردود فعل دولية عنيفة كبيرة.
ردود الفعل والتطورات المستقبلية
للخطة التي تم الكشف عنها آثار مهمة على العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية وعملية السلام الأوسع في الشرق الأوسط. ويبقى أن نرى كيف سيستجيب المجتمع الدولي لهذه الإكتشافات وما هو تأثيرها على مستقبل الضفة الغربية.