قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

بعد ظهور أسير جاحظ العينين ونحيل | ماذا يتعرض له المحتجزون في سجون الاحتلال؟

×

حالة كبيرة من الحزن سادت بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية بعد ظهور احد الاسرى الفلسطينيين عقب خروجه من سجون الاحتلال ، بحالة سيئة يغلب عليها الصدمة من هول ما تعرض له خلال فترة اعتقاله.

الأسير بدر دحلان

الأسير بدر دحلان

ظهر الاسير الشاب بدر دحلان خلال فيديو انتشر له بالامس بعينان جاحظتان يحدقان النظر للأمام، وجسد نحيل يرتعش أنهكه الحبس والاعتقال، وملامح تجمدت من هول ما رآه.

وقد افرج الاحتلال الإسرائيلي عن الأسير بدر دحلان، بعد حوالي شهر من اعتقاله، ليخرج ويتحدث عن المعاناة التي عاشها داخل سجون الاحتلال، خاصة أن حالته الصحية والنفسية سيئة.

وحسب المركز الفلسطيني للإعلام فإن بدر دحلان (30 عاماً) اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدينة خان يونس، شهرا واحدا، وأفرج عنه أمس الخميس .

وظهرت آثار التعذيب على دحلان تحديدا على وجهه ويديه وأنحاء مختلفة من جسده.

وقال دحلال للصحفيين والأطباء في مستشفى شهداء الأقصى إنه اُعتقل قبل نحو شهر من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وأضاف دحلان، أنه تعرض للضرب المبرح خلال اعتقاله.

وأوضح أنه لا يعرف مكان عائلته حاليًا، وسمع من المواطنين أن خان يونس تعرضت لدمار كبير جراء الحرب.

ولا يعرف دحلان إلى أي مكان يذهب بعد نقله إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط القطاع لتلقي العلاج بعد الإفراج عنه.

وأشار إلى أنه “يشعر بأنه سيموت”.

كما كانت طريقة كلامه غير طبيعية؛ إذ شابها التلعثم والخلط غير المنطقي بين مواضيع وأخرى؛ ما يوحي بأنه يعاني من اضرابات نفسية جسيمة جراء ما مر به من تعذيب في معتقلات إسرائيل.

ويقول أحد الأطباء الذين يشرفون على متابعة حالة الشاب بدر دحلان في مستشفى شهداء الأقصى إنه تعرض لتعذيب شديد داخل سجون الاحتلال.

وأوضح الطبيب في حديث لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام أن بدر بحاجة لعلاج جسدي ونفسي مكثف، لمحاولة تخليصه من الحالة التي وصل إليها.

والحالة التي ظهر عليها دحلان هي نموذج لما يتعرض له معتقلو غزة في سجون الاحتلال من انتهاكات مرعبة، وتعذيب وحرمان من النوم والطعام والعلاج.

الصورة ليست له

وفي سياق متصل فإنه بعد انتشار فيديو الأسير بدر دحلان، ظهرت معه صورة أخرى لشاب يرتدي قبعة، عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، إذ زعم البعض أنها صورة الشاب قبل دخوله إلى سجون الاحتلال الاسرائيلي، وتدهورت حالته الصحية تمامًا.

واتضح أن الصورة المنتشرة ليست لها علاقة بالأسير المحرر بدر دحلان، وإنما ترجع إلى الشهيد قصي محمد سالم، الذي استشهد يوم 7 يناير 2024، على يد الاحتلال الاسرائيلي، حيث كان يعمل سائقًا، واستهدف جنود الاحتلال مركبته رفقة حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا، وفقًا لما أكده والد الشهيد قصي سالم لوسائل إعلام فلسطينية.

ما الذي يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال؟

حسب موقع "TRT" يقول محمد صابر عرب إن الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل كرهائن يتعرضون للتعذيب المستمر والاعتداء الجسدي والجنسي والإذلال، مما يؤدي إلى سقوط العديد من القتلى.

وقد روى محمد صابر عرب، 42 عاماً، تفاصيل تجربته المروعة لمحاميه خالد محاجنة، خلال زيارة قام بها مؤخراً إلى الموقع.

وكان عرب، الذي كان يعمل مراسلاً، قد اعتقل من مستشفى الشفاء في غزة وسط غزو إسرائيلي واسع النطاق في مارس.

وحسب هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك فقد سلط الضوء على تقارير عن وفاة فلسطينيين مختطفين في سجون الاحتلال، فضلاً عن تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة والاغتصاب.

وقال عرب إن الفلسطينيين يظلون معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي 24 ساعة في اليوم.

وأشار إلى أنه لم يغير ملابسه لمدة 50 يوما ولم يسمح له بتغيير سرواله إلا قبل الزيارة.

وأضاف أن الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل كرهائن يتعرضون بشكل مستمر للتعذيب والاعتداء الجسدي والجنسي والإذلال، مما يؤدي إلى مقتل بينهم.

وأشار إلى أن الحديث بين الفلسطينيين ممنوع، مع الضرب المبرح عقابا على الانتهاكات، وإجبار المعتقلين على التحدث مع أنفسهم والصلاة بصمت كما يحرمون من ممارسة الشعائر الدينية.

وأشار الصحفي إلى أن بعض الفلسطينيين تعرضوا لبتر أطرافهم وإخراج الرصاص من دون تخدير، كما انهم محاصرون بالكلاب البوليسية بشكل مستمر، ولا يُسمح إلا لأربعة مختطفين بدخول الحمام لمدة دقيقة واحدة في كل مرة، مع فرض عقوبات على من يتجاوز هذا الحد. وأضاف أنهم ينامون على الأرض ويستخدمون أحذيتهم كوسائد.

وكشف أن الاستحمام مسموح به مرة واحدة في الأسبوع لمدة دقيقة واحدة فقط، ولا يسمح بالنوم أثناء النهار.

مصير الاسرى الفلسطينيين

قال المكتب الإعلامي في غزة، الخميس، إن ما لا يقل عن 36 مختطفاً من غزة ممن اعتقلهم الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر، توفوا تحت التعذيب في زنازين التعذيب الإسرائيلية.

وأفادت مصادر طبية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أفرج الخميس عن 33 مختطفاً فلسطينياً من قطاع غزة.

وقالت المصادر إن "المحررين دخلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بأجساد نحيلة وعليها آثار تعذيب".

وذكرت الأناضول أنه تم إطلاق سراح المعتقلين شرق دير البلح وسط قطاع غزة.

منذ بداية الاجتياح البري الإسرائيلي في غزة، اختطفت إسرائيل آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وأعضاء في فرق الصحة والدفاع المدني.

ورغم إطلاق سراح عدد قليل من المعتقلين، إلا أن مصير غالبية الفلسطينيين لا يزال مجهولاً، مع عدم توفر إحصاءات رسمية.

وتتواصل العملية العسكرية الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة منذ 8 اشهر حيث استشهد اكثر من 37 ألف فلسطيني في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب أكثر من 85400 آخرين.

وبعد أكثر من ثمانية أشهر من الحرب الإسرائيلية، تحولت مساحات شاسعة من غزة إلى أنقاض وسط حصار خانق على الغذاء والمياه النظيفة والدواء.

وتتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية، التي أمرت في حكمها الأخير بوقف عملياتها على الفور في مدينة رفح الجنوبية، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني هربا من الحرب قبل غزوها في 6 مايو.