تناولت خلال سلسلة المقالات السابقة التي حملت نفس العنوان حول بداية وضع الخِطَّة الصهيونية للاستحواذ و السيطرة على الأراضي العربية، فضلا عن تفاصيل تلك الخِطَّة و الأيديولوجية المنهجية التي اتبعت و لا تزال تتبع لتحقيق ذلك الغرض.
[[system-code:ad:autoads]]
اليوم أتحدث خلال سطور ذلك المقال حول خِطَّة الفئران المذعورة و اللاجئين تلك الورقة التي تستخدمها إسرائيل و دول الأعداء من أجل تحقيق هدفها المنشود بتحقيق حلم مملكة اليهود الكبرى من نهر النيل بمصر وصولا لنهر الفرات بالعراق.
[[system-code:ad:autoads]]
بموجب أحداث الربيع العبري التي شهدتها بعض دول المنطقة العربية تحولت تلك البلاد إلى خراب لا تنعم بأدنى استقرار ما جعل أهلها يفرون لمصر طلبا للأمان و الاستقرار و خاصة أن مصر تستقبل اللاجئين أفضل استقبال و يعاملون معاملة المواطنين المصريين، لهم نفس الامتيازات والحقوق و أكثر عكس دول أخرى ترفض دمجهم بالمجتمع و تنشئ لهم خياما على حدودها خوفا من خطرهم و تهديدهم للأمن القومي لديها.
فمصر استقبلت أكثر من 15 مليون سوداني و ثمانية ملايين سوري و ثمانية ملايين ليبي و خمسة ملايين يمني و 6 ملايين عراقي، و مليونين و نصف إثيوبي، و 120 ألف فلسطيني، بخلاف الذين يتواجدون بمصر منذ عهد الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر و تمصروا.
بالإضافة إلى 62 جنسية أخري غير معروف إحصائهم بشكل دقيق، يعيشون داخل الأراضي المصرية و ينعمون بكافة الحقوق كما سبق و ذكرت بل يتميزون عن المواطنين المصريين الأصليين أصحاب البلد بعدة امتيازات، تم السماح لهم بتملك العقارات و الأراضي و تأسيس شركات و مصانع و متاجر دون قيود، ساهموا بدورهم في ارتفاع أسعار السلع و العقارات و بالرغم من ذلك لم تتحرك الحكومة المصرية و الشعب المصري أيضا ضدهم بأي إجراء يذكر بل يتم التغاضي عن كثيرا من أخطائهم و التماس الأعذار لهم.
و بالرغم من ذلك استغلت الأيادي الصهيونية بعض ضعاف العقول منهم لتبني فكرة الترويج لارتكاب بعض الأعمال التي من شأنها زرع الفتن و الكراهية و الحقد في نفوس بعضهم تجاه مصر و المصريين، و لإشعال نيران الفتنة تم تدشين عدد من الصفحات مجهولة الهوية تحمل تكتلات و أسماء تخص بعض الأخوه اللاجئين لدينا تتبنى الترويج لفكرة العصيان المدني و الاستيلاء على إحدى المحافظات و إعلانها ولاية تتبع دولة شقيقة أهلها يمثلون النسبة الأكبر من اللاجئين بمصر، و أخرين يقومون بوضع لافتات أعلى محال تجارية قاموا بتملكها تحمل اللافتات خريطة وطنهم و هو يحمل جزءا من الأراضي المصرية في صورة فجه تمثل تهديدا للسيادة المصرية و التجرأ عليها، و فى الوقت ذاته يقوم أشبال بني صهيون بالترويج بأن هناك اضطهاد و عنصرية و قاموا بإصدار بيانات إدانه و شجب تزعم و تدعي على غير الحقيقة بيانات و معلومات مغلوطة من أجل دس السم في العسل.
يقف خلف تلك الأفعال بني صهيون من أجل تهديد الأمن القومي المصري و تفتيت الأراضي المصرية وزعزعة استقرارها لسهولة تنفيذ المخطط الشيطاني، الذي يسعون بشتى الطرق و الوسائل الممكنة و الغير ممكنة لتحقيقه.
أتبع بني صهيون نظرية و خِطَّة الفئران المذعورة التي تهدف إلى الحشد الداخلي لتحقيق نقطة انطلاق عن طريق أفراد مندسين ضمن طوفان من البشر يعبث بعقولهم و يوجههم نحو هدف محدد خلال فترة زمنية محددة، فالفئران المذعورة تفر للاختباء في مكان آمن لتلد و تتكاثر و تصبح ذات سطوة و قطيع كبير يصعب مواجهته، و هذا ما يهدف إليه بني صهيون من خلال خطتهم الحالية.
أكتفي بهذا القدر و سنواصل الحديث حول خِطَّة الفئران المذعورة المرة القادمة إن شاء الله.