أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه العميق إزاء تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
وفي حديثه يوم الجمعة، أكد جوتيريش على الحاجة الماسة لضبط النفس لتجنب كارثة يمكن أن تمتد إلى ما هو أبعد من المنطقة المجاورة.
تصاعد التوترات وجهود قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة
سلط جوتيريش الضوء على جهود قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، التي تعمل بنشاط على نزع فتيل الوضع ومنع أي حسابات خاطئة قد تؤدي إلى صراع واسع النطاق.
وحذر جوتيريش من أن "خطوة متهورة واحدة - وحسابات خاطئة واحدة - يمكن أن تؤدي إلى كارثة تتجاوز الحدود بكثير، وبصراحة، تتجاوز الخيال".
الرهانات على لبنان
في مقارنة صارخة، أوضح جوتيريش أن لبنان لا يستطيع أن يتبع مسار غزة، حيث أدت سنوات من الصراع إلى أزمات إنسانية حادة ودمار كبير.
وقال: “دعونا نكون واضحين: شعوب المنطقة وشعوب العالم لا تستطيع أن تتحمل أن يصبح لبنان غزة أخرى”.
منع الصراع على نطاق أوسع
تؤكد تصريحات الأمين العام على هشاشة الوضع واحتمال نشوب صراع أوسع يمكن أن يشمل أطرافا متعددة ويؤدي إلى عدم استقرار إقليمي واسع النطاق.
وتشير تصريحات جوتيريشأيضا، إلى أن دور الأمم المتحدة في الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة أمر بالغ الأهمية، كما تعكس مدى إلحاح الجهود الدبلوماسية لإدارة التوترات.
آراء الخبراء حول الأزمة
ردد الخبراء في سياسة الشرق الأوسط مخاوف جوتيريش، إذ أشارت جين سميث، محللة شؤون الشرق الأوسط، إلى أن “الوضع بين إسرائيل وحزب الله يشبه برميل بارود. ويجب على المجتمع الدولي دعم الجهود المبذولة للحفاظ على السلام ومنع أي تصعيد قد يؤدي إلى صراع واسع النطاق”.
دور قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة
تتمركز قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة منذ فترة طويلة في المنطقة لمراقبة وقف إطلاق النار ومنع الأعمال العدائية، وأصبح وجودهم الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى حيث يعملون على التوسط بين الأطراف المتنازعة ومنع أي حوادث قد تخرج عن نطاق السيطرة.
دعوة للحلول الدبلوماسية
يسلط نداء جوتيريش الضوء على الحاجة إلى مواصلة الجهود الدبلوماسية لمعالجة الأسباب الجذرية للتوتر وإيجاد حل طويل الأمد يضمن السلام والاستقرار لكل من إسرائيل ولبنان. ونحث المجتمع الدولي على دعم هذه الجهود والمساهمة في عملية وقف التصعيد.