دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن قراره بإدانة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بزعم حجبها شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، مدعيا في مقابلة نُشرت اليوم الجمعة أنه حاول حل المشكلة بشكل خاص لعدة أشهر دون جدوى.
نتنياهو يريد رفع حظر الأسلحة
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي لموقعPunchbowl الإخباري: "لقد حاولنا، في العديد من المحادثات الهادئة بين مسؤولينا والمسؤولين الأمريكيين، وبيني وبين الرئيس، محاولة التغلب على هذا النقص في الإمدادات، وشعرت أن الكشف عن ذلك كان ضروريًا للغاية بعد أشهر من المحادثة الهادئة التي لم تحل المشكلة".
ولم يحدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد الأسلحة التي تحجبها الولايات المتحدة عن إسرائيل، لكنه قال: "أنا لا أتحدث عن طائراتF-35 أوF-16 التي سيتم تصنيعها بعد سنوات".
وردا على سؤال حول ما إذا كان من الممكن حل التباطؤ المزعوم في الأسلحة، قال نتنياهو : "أعتقد أنه يمكن حله على الفور بحسن نية".
وأضاف : “أنا أتحدث عن ما هو ضروري الآن لكسب الحرب في غزة بسرعة وتجنب الحرب في لبنان التي – في غياب مثل هذا التصحيح – تتزايد مخاطر اندلاعها”.
وأضاف أن إعادة إعمار غزة سيتم دعمها إلى حد كبير من قبل المجتمع الدولي.
نتنياهو ينتقد الولايات المتحدة
وانتقد نتنياهو الثلاثاء الماضي خلال مقطع فيديو "الاختناقات" "التي لا يمكن تصورها" التي وضعتها الولايات المتحدة في نقل شحنات الأسلحة والذخيرة ويدعي أن وكان قد أثار الموضوع خلال لقائه الأسبوع الماضي مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي أكد له أن واشنطن ستعالج الموضوع.
وصدم الفيديو إدارة بايدن، التي أصرت على أنه ليس لديها أي فكرة عما يتحدث عنه نتنياهو وكانت هناك شحنة واحدة من القنابل عالية الحمولة تم احتجازها الشهر الماضي بسبب مخاوف الولايات المتحدة من استخدامها في مدينة رفح جنوب قطاع غزة المزدحمة آنذاك، لكن جميع عمليات النقل الأخرى مستمرة بوتيرة منتظمة، كما أصرت الولايات المتحدة.
صدمة في البيت الأبيض بسبب نتنياهو
يوم الخميس، ذهب البيت الأبيض إلى أبعد من ذلك، واصفا فيديو نتنياهو بأنه “مخيب للآمال للغاية” نظرا لأنه “لا توجد دولة أخرى فعلت أكثر أو ستواصل القيام بأكثر من الولايات المتحدة لمساعدة إسرائيل”.
ورد نتنياهو بأنه مستعد لتحمل مثل هذه الانتقادات طالما أن إسرائيل “تتلقى الذخيرة التي تحتاجها من الولايات المتحدة في حرب وجودية”.
وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة تايمز أوف إسرائيل إن قرار الكشف علنا عن شكاواه لقي معارضة من كبار مساعدي نتنياهو، وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، الذين كانوا في واشنطن يوم الخميس لعقد اجتماعات مع نظرائهم الأمريكيين.
وجاءت هذه الخطوة قبل أسبوع من رحلة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إلى واشنطن حيث كان يهدف إلى تفكيك شحنة القنابل التي تزن 2000 رطل، مما دفع بعض المحللين إلى التكهن بأن فيديو نتنياهو كان يهدف إلى ضمان حصول رئيس الوزراء على الفضل إذا وافقت الولايات المتحدة على ذلك والمضي قدما في النقل.