اعتدى مهاجمون ملثمون على هيرفي برويل، مرشح حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان، أثناء قيامه بحملته الانتخابية في مدينة سانت إتيان الصناعية بوسط فرنسا.

وفقا للجارديان، كان برويل البالغ من العمر 68 عامًا، والذي لديه جهاز تنظيم ضربات القلب، يوزع منشورات مع أربعة آخرين عندما وقع الهجوم. وأثار الحادث مخاوف بشأن تصاعد العنف السياسي في أوروبا.

[[system-code:ad:autoads]]

تفاصيل الهجوم

بحسب وسائل إعلام محلية ومصادر في الشرطة، فقد تعرضت المجموعة للإهانة والدفع وإلقاء الفاكهة الفاسدة عليهم. وتعرض برويل للركل من قبل المهاجمين الذين كانوا يرتدون ملابس سوداء وملثمين وجوههم. وبعد الاعتداء، تم نقل برويل إلى المستشفى ولكن من المتوقع أن يغادر المستشفى قريبًا.

[[system-code:ad:autoads]]

سياق العنف السياسي المتزايد

يعد هذا الهجوم على برويل جزءًا من اتجاه مثير للقلق يتمثل في تزايد العنف ضد الشخصيات السياسية في أوروبا. ومؤخراً نجا رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو من محاولة اغتيال، وفي ألمانيا تعرض ثلاثة مسؤولين منتخبين للاعتداء في أقل من أسبوع.

في فرنسا، تتزايد بشكل مطرد الاعتداءات الجسدية واللفظية على السياسيين. وأبلغت وزارة الداخلية عن وقوع 2387 حادثة مماثلة في الأشهر التسعة الأولى من عام 2023، وهو ما يتجاوز العدد الإجمالي لعام 2022.

ردود الفعل السياسية

وأثار الهجوم على برويل إدانة من مختلف الأطياف السياسية. وشددت أندريه تورينيا، المرشحة عن حزب فرنسا غير المنحوتة اليساري، على أن حزبها يدين العنف الجسدي في السياسة. وأرجعت مارين لوبان الهجوم إلى "متطرفين يساريين" وانتقدت العنف المتصاعد خلال الحملة الانتخابية.

الانعكاسات على الانتخابات المقبلة

ومع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية بعد ما يزيد قليلاً عن أسبوع، يتصدر حزب لوبان اليميني المتطرف المناهض للمهاجرين استطلاعات الرأي.

على الرغم من أنه من غير المتوقع أن يحصل حزب التجمع الوطني على الأغلبية، إلا أن احتمال تشكيل حكومة بقيادة اليمين المتطرف أثار احتجاجات واسعة النطاق.