خطبة الجمعة من مسجد السيدة نفيسة
الشيخ محمد العدل يؤكد:
القرآن حثنا على البحث العلمي ركيزة تقدم الأمم
الناس لن يحترموا ديننا إلا إذا تفوقنا في أمور الدنيا
أهمية البحث العلمي وفضل العلم والعلماء لا ينكرها أحد
ألقى الشيخ محمد محمود العدل، إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة، خطبة الجمعة اليوم، من مسجد السيدة نفيسة، متحدثا عن موضوع بعنوان "البحث العلمي ودوره في تقدم الأمم" ونقلها على الهواء التليفزيون المصري.
[[system-code:ad:autoads]]
وقال الشيخ محمد محمود العدل، إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة، إن المتأمل في القرآن الكريم يجده حافلا بالدعوة إلى البحث والتفكر والتأمل فيقول الله تعالى )قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ).
[[system-code:ad:autoads]]
واستشهد خطيب مسجد السيدة نفيسة، في خطبة الجمعة عن البحث العلمي، بقوله تعالى (أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها) ويقول تعالى (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ).
وأكد خطيب مسجد السيدة نفيسة، أن البحث العلمي هو الركيزة الأساسية التي تتقدم بها الأمم وترقى بها المجتمعات وتنهض بها الشعوب ولذا فإن أول ما نزل من القرآن الكريم على قلب النبي الكريم قوله تعالى (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ).
وأشار إلى أن هذه الآيات المباركات تحثنا على البحث العلمي والتعلم والقراءة والبحث والإطلاع، وبقدر نفع البحث للإنسانية تكون قيمته العلمية.
وتابع: ولا شك أن العلم الذي نعنيه ونسعى للبحث في مختلف جوانبه، لا يقف عند العلوم الشرعية، بل يمتد ليشمل مطلق العلم النافع وهذا ما بينه لنا النبي الكريم (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة) فجاءت كلمة العلم نكرة لتعني العموم والشمول.
وقال الشيخ محمد محمود العدل، إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة، إن الذي يتأمل في قوله تعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء) يجد أن هذه الآية قد جاءت في سياق حديث القرآن عن العلوم الكونية.
وأضاف خطيب مسجد السيدة نفيسة، في خطبة الجمعة عن البحث العلمي، أن الله تعالى قال في هذا السياق (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا ۚ وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ).
وأشار إلى أنه لا ينكر أحد أهمية البحث العلمي وفضل العلم والعلماء، والله تعالى يقول (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) ويقول تعالى (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ).
ويقول النبي (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض ألا إن العلماء ورثة الأنبياء ألا إن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذه بحظ وافر).
وأكد أن الناس لن يحترموا ديننا إلا إذا تفوقنا في أمور دنيانا، في عالم لا يعرف إلا القوة في شتى المجالات وهذا ما أمرنا به ديننا الحنيف فيقول الله (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ) أي من قوة علمية وإيمانية واقتصادية وعسكرية وفي شتى المجالات.