سلطت مجلة فورين أفيرز الأمريكية الضوء علي الرابحون والخاسرون في غزة بعد حوالي تسعة أشهر من العدوان والقصف الإسرائيلي علي القطاع. وتعتقد فورين أفيرز أن الاحتلال حاول هزيمة حماس وإضعافها، لكن ما حدث هو العكس تمامًا.

قامت إسرائيل بعمليات جوية وبرية واسعة في غزة، بمشاركة 40,000 جندي وتفجيرات ضخمة، مما أدى إلى دمار كبير وخسائر في الأرواح بين مقاتلي حما س والمدنيين العزل في غزة. ورغم ذلك، تظل حماس صامدة وتواصل تكتيكات حرب العصابات.

استراتيجية إسرائيل التي تركز على قتل مقاتلي حماس تفشل في معالجة المصادر الأساسية لقوة حماس - دعم المجتمع المحلي. وتشير فورين أفيرز إلي أن الدمار الذي تسببت فيه العدوان والقصف الإسرائيلي زاد من دعم السكان المحليين لحماس.

وزعمت المجلة الأمريكية أن مفتاح قوة حماس يكمن في قدرتها على دعم المجتمع. وأن هذا الدعم يتعزز بمعاناة ومظالم السكان الفلسطينيين، مما يجعلهم أكثر تعاطفًا مع حماس.

تستخدم حماس الدعاية بشكل فعال لتسليط الضوء على نجاحاتها العسكرية. وهذه الدعاية تلقى صدى لدى السكان الفلسطينيين، مما يزيد من دعمهم لحركة المقاومة.

وأظهرت استطلاعات حديثة أن دعم حماس بين الفلسطينيين زاد بشكل كبير منذ بداية الحرب في أكتوبر الماضي. ويتجلى ذلك في تزايد شعبية حماس على حساب منافستها فتح.

واختتمت فورين أفيرز تقريرها بأن النهج العسكري فقط لن يهزم حماس. بدون خطة سياسية قابلة للتنفيذ تعالج القضايا الأوسع التي يواجهها الفلسطينيون، ستستمر حماس في كسب الدعم والنمو بقوة.

باختصار، يؤكد التقرير أن استراتيجية إسرائيل العسكرية الحالية تأتي بنتائج عكسية وأدت إلى تقوية حماس بدلاً من إضعافها.