قال عبدالخالق عبدالحميد، مدير منطقة آثار الكرنك، إن ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد الكرنك في الأقصر تحدث في وقت الظهيرة، وتعتبر الأشهر وسط كل المعالم الآثرية، والعالم كله يولي اهتماما كبيرا بالظواهر الفلكية وعلى رأسها تلك التي تحدث في معبد الكرنك.
[[system-code:ad:autoads]]
وأضاف «السروجي»، في مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، تقديم الإعلاميين بسنت الحسيني ومحمد عبده، على شاشة القناة الأولى والفضائية المصرية، أن عقيدة المصري القديم تشير إلى وجود 3 أشكال رئيسية للشمس، الأول آتون، والتي تعني بالهيروغلفية "الكامل" وهي شمس الغروب، بينما الشكل الثاني يتمثل في الشيخوخة هلال ساعات الليل، إذ إن المصري القديم كان يعتقد أن الشمس تأخذ مركبتها ليلا لتعبر النهر وتنزل تحت الأرض.
[[system-code:ad:autoads]]
وتابع، أن الشكل الثالث هو "الجعران" أي الشمس لحظة الشروق، مشيرا إلى أن معبد الكرنك يعد مرصد فلكي، إذ يشهد العديد من الظواهر الفلكية، مؤكدا على الاستعداد التام لاستقبال السياح الذين يحرصون على مشاهدة ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد الكرنك، مشددا على كون مؤشرات الأمان والاستقرار في مصر عالية رغم كل الظروف التي تحدث حولها.
مفاجأة حول تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني
أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم أن الظواهر الفلكية لتعامد الشمس بمصر على معبد أبو سمبل ومعبد الكرنك ومعبد قصر قارون بالفيوم وكنيسة الملاك ميخائيل بالشرقية ظواهر استثنائية بمصر ويطالب بإعداد ملف لتسجيها تراث عالمى لامادى باليونسكو.
وأضاف ريحان لـ صدى البلد، أن ظاهرة تعامد الشمس على أبو سمبل الذى يحتفى بها العالم سنويًا فى موقع مسجل تراث عالمى منذ عام 1979 ويشمل "معالم النوبة من أبو سمبل إلى فيلة" والتى تضم الكثير من المعابد الأثرية مثل معبد رمسيس الثانى فى أبو سمبل ومعبد إيزيس فى جزيرة فيلة الذين أمكن إنقاذهما من الغرق بسبب بناء السد العالى، وكان الموقع الأصلى لمعالم موقع التراث العالمى "معالم النوبة" أمام الشلال الثانى، لكن منذ إنشاء السد العالى تم نقلهم إلى موقعهم الحالى الجديد وأطلقت منظمة اليونسكو حملة عالمية لإنقاذ المواقع المهددة بالغرق من جرّاء بناء السد ونقلها إلى موقع جديد ملائم من ناحية السلامة خلال الفترة من ١٩٦٠ إلى ١٩٨٠م بتكلفة بلغت وقتها ٨٠ مليون دولار وشاركت فيها ٥٠ دولة وساهم فيها الإيكوموس.
وأشار ريحان إلى أن التعامد بأبو سمبل كان يحدث يومي 21 أكتوبر و21 فبراير من كل عام وبعد نقل المعبد على تل ارتفاعه 66 متر تأخرت الظاهرة 24 ساعة لتصبح 22 أكتوبر و22 فبراير من كل عام، حيث تخترق أشعة الشمس الممر الأمامى لمدخل معبد رمسيس الثانى بطول 60 متر حتى تصل إلى قدس الأقداس الذى يضم منصة تشمل تمثال الملك رمسيس الثانى جالسًا وبجواره تمثال الإله رع حور آختى والذي يحمل على رأسه قرص الشمس وثعبان أوريوس والإله آمون إله الشمس والريح والخصوبة بينما يظل تمثال الإله "بتاح" في ظلام لأن قدماء المصريين لكانوا يعتبرونه "إله الظلام"، وتستغرق ظاهرة تعامد الشمس 20 دقيقة وقد تصل إلي 25 دقيقة.