أطلق الجيش الكوري الجنوبي طلقات تحذيرية بعد عبور جنود كوريين شماليين الحدود لفترة وجيزة أمس الخميس، في ثالث توغّل من نوعه في يونيو.
وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان لها إنّ "العديد من الجنود الكوريين الشماليين الذين كانوا يعملون داخل المنطقة المنزوعة السلاح على خط الجبهة المركزي قد عبروا خط ترسيم الحدود العسكري. وبعد تحذيرات وطلقات تحذيرية من جيشنا، انسحب الجنود الكوريون الشماليون إلى الشمال".
وأضافت هيئة الأركان في بيانها أن الواقعة حصلت الخميس حوالي الساعة 11,00 (02,00 بتوقيت جرينتش.
واستدعت كوريا الجنوبية، اليوم الجمعة، السفير الروسي لديها على خلفية اتفاق الشراكة بين موسكو وبيونغ يانغ.
وذكرت وسائل إعلام رسمية، أن زعيمي جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وروسيا وقعا يوم الأربعاء الماضي على معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة عقب قمتهما في بيونغ يانغ.
وكانت المعاهدة تتويجا لزيارة الدولة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي تضمنت أيضا اجتماع قمة ثنائي ومحادثات خاصة بينه وبين كيم جونغ أون، الأمين العام لحزب العمال الكوري ورئيس شؤون الدولة في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية. ، بالإضافة إلى حفل ترحيب في ساحة كيم إيل سونغ وعرض كبير، من بين أحداث أخرى رفيعة المستوى، وفقًا لتقارير متعددة صادرة عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية (KCNA).
وفي بيان مشترك، قال الزعيم الأعلى لكوريا الديمقراطية إن إبرام المعاهدة وضع علاقات البلدين على مرحلة جديدة أعلى تسمى علاقات التحالف، ووصفها بأنها 'أقوى معاهدة في تاريخ العلاقات بين كوريا الديمقراطية وروسيا'. ' حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية.
وذكر التقرير أن الرئيس الروسي قال إن المعاهدة تعد 'وثيقة اختراق حقيقية' تعكس رغبة البلدين في الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى جديد.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن المعاهدة تتضمن بندا ينص على الدعم المتبادل في حالة تعرض إحدى الدول الموقعة على المعاهدة للحرب، وأن روسيا 'لا تستبعد التعاون الفني العسكري مع كوريا الديمقراطية بموجب المعاهدة'.
وفي الفترة التي سبقت الحدث الأكثر تميزًا اليوم، أجرى كبار القادة لقاءً 'اجتماعيًا' استمر لأكثر من ساعتين، توصلوا خلاله إلى توافق في الآراء بشأن بناء شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الرئيسينه توصلا إلى اتفاق 'مرضي' بشأن الدفاع عن السلام الإقليمي والعالمي والعدالة الدولية وبشأن مسائل التعاون الفوري.
وقبل المحادثة الخاصة، عقد الجانبان اجتماعًا ثنائيًا موسعًا ضم كبار المسؤولين من البلدين، حيث أشاد كيم بزيارة بوتين باعتبارها حدثًا ذا أهمية استراتيجية في تطوير علاقات حسن الجوار بين كوريا الديمقراطية وروسيا، وأكد مجددًا 'الدعم الكامل وقالت الوكالة إن كوريا الشمالية حكومة وشعبا تعرب عن تضامنها مع الحكومة الروسية وشعبها فيما يتعلق بالعمليات العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إنه بالإضافة إلى المعاهدة، وقعت الحكومتان اتفاقيات تتعلق ببناء جسر للسيارات فوق نهر تومان على حدودهما المشتركة والتعاون الثنائي في مجالات الصحة العامة والتعليم الطبي والعلوم.
وفي يوم الأربعاء أيضًا، وفي إظهار لأقصى درجات الاحترام للرئيس الروسي الزائر، منح الجانب الكوري الشمالي بوتين وسام كيم إيل سونغ، وهو أعلى وسام شرف للبلاد، وأقام مأدبة على شرفه، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية.
وأضافت أن بوتين اختتم زيارته الرسمية وغادر عاصمة كوريا الديمقراطية مساء الأربعاء، حيث اصطحب كيم كبار المسؤولين في كوريا الديمقراطية إلى مطار بيونغ يانغ الدولي لتوديعه.