تعد الشمس مصدر الحياة الرئيسي على كوكب الأرض، فهي توفر الطاقة اللازمة للنباتات والحيوانات للنمو والازدهار. ومع ذلك، تشكل أيضًا تهديدًا كبيرًا للكواكب في النظام الشمسي، بما في ذلك كوكبنا.
دمار النظام الشمسي
إذا حدث تدمير الشمس أو تغيرت بشكل كبير خصائصها، فإن ذلك سيؤدي إلى نهاية حياة الأرض والكواكب الأخرى في النظام الشمسي. ومن المعروف أن الشمس ستتحول إلى عملاقة حمراء في نهاية حياتها، مما سيؤدي إلى تدمير الكواكب الداخلية بما في ذلك الأرض.
ومع ذلك، لا تقتصر التهديدات الكونية على تغيرات في الشمس فقط. قد تتعرض الأرض أيضًا لتهديدات أخرى مثل اصطدام كويكبات بحجم كبير يمكن أن يتسبب في كوارث على مستوى الكوكب.
تحذيرات من هذا النوع تمثل موضوعًا رئيسيًا لوكالات الفضاء العالمية مثل ناسا، التي أنشأت برامج للكشف والتتبع والدراسة لمثل هذه الكويكبات.
وفي إطار جهودها لحماية الأرض من هذه الكوارث المحتملة، أنشأت ناسا مكتبًا خاصًا بتنسيق الدفاع الكوكبي، للتعامل مع الأنشطة التي تهدد الكوكب من خارج الأرض.
مصدر الحياة
عندما يتعلق الأمر بالكويكبات، يبدو الحل واضحًا: نقوم بتفجيرها إلى مليون قطعة، كما هو موضح في الأفلام السينمائية. لكن الموقف يتغير تمامًا عندما نتحدث عن الشمس ونهاية مسيرتها. في هذا السيناريو، نجد أنفسنا عاجزين تمامًا، مع عواقب مدمرة للنظام الشمسي بأكمله.
الدراسات الأخيرة تؤكد أن الشمس، المصدر الرئيسي للحياة في نظامنا الكوكبي، ستنتهي في النهاية بأن تصبح نجمًا عملاقًا أحمر. هذا التحول سيكون كارثيًا، حيث ستبتلع الشمس الكواكب الداخلية، بما في ذلك الأرض.
حتى الآن، هذا الحدث لا يزال بعيدًا جدًا، متوقعًا في غضون خمسة مليارات سنة. كما أوضح الدكتور إدوارد بلومر، كبير علماء الفلك في مرصد غرينتش الملكي: "نحن على بُعد حوالي خمسة مليارات سنة من مرحلة 'العملاق الأحمر' للشمس، لذا لدينا بعض الوقت قبل حدوث ذلك".
نهاية الشمس
تعد قوة الشمس هائلة، فهي في الأساس مفاعل نووي عملاق يطفو في الفضاء يجمع الكواكب الثمانية في النظام الشمسي والأقمار المرتبطة بها معًا.
ووفقا للدكتور بلومر، تصبح الشمس عملاقا أحمر عندما ينفد الهيدروجين الذي يمكن أن يذوب في قلبها. ثم ستنهار الشمس تحت تأثير جاذبيتها. وهذا يخلق تفاعلاً هائلاً مع الكثير من الضغط والحرارة بحيث تتحول ذرات الهيليوم إلى كربون، مما يسبب انفجارًا ضخمًا.
سيتم تدمير النظام الشمسي ونتيجة لذلك، تصبح الشمس ضخمة جدًا لدرجة أن كرة النار المشتعلة تبتلع عطارد والزهرة والأرض أيضًا. لكن الكواكب الثلاثة التالية في النظام الشمسي، المريخ والمشتري وزحل، ليست في وضع أفضل، حيث تم تدمير أغلفتها الجوية بالكامل.