كشفت السلطات السودانية، اليوم الخميس، أنها اعتقلت فتيات إثيوبيات في ولاية القضارف يعملن في صفوف ميليشيات الدعم السريع، على قنص قيادات وجنود الجيش السوداني.
وأعلنت الغرفة الأمنية المشتركة بولاية القضارف شرقي السودان القبض على ست فتيات إثيوبيات أوكلت إليهن قوات الدعم السريع مهام تتعلق بالقنص.
وسبق أن أعلن قادة في الجيش السوداني أن مواطني عدة دول، بينها إثيوبيا، يقاتلون في صفوف الدعم السريع كمرتزقة، وقد تم عرض مقاتلين من جنوب السودان تم أسرهم في معارك أم درمان القديمة خلال مارس الماضي، بحسب ما أوردته صحيفة "سودان تريبيون" السودانية.
وكشفت مصادر مطلعة لسودان تربيون، اليوم الخميس أن الفتيات الإثيوبيات ظللن يعملن مع قوات الدعم السريع لأكثر من عام، وتم استجلابهن من إثيوبيا وفق اتفاقيات عسكرية استراتيجية نظراً لخبراتهن في مجال القنص.
وأشارت المصادر إلى أنه تم استخدام الفتيات في عدة عمليات عسكرية استهدفت قيادات عسكرية كبيرة، وتم ضبط صور لمعارك وعمليات عسكرية وأسلحة قتالية في هواتفهن، تم استخدامها في عمليات ضد الجيش السوداني والأجهزة الأمنية.
وأضافت المصادر أن الفتيات الإثيوبيات القناصات كن في طريقهن إلى إثيوبيا عبر إقليم الأمهرا بعد هروبهن من الخرطوم، مشيرة إلى أن ترتيبات تمت لإجلائهن وتهريبهن على أن يتم تسليمهن رواتبهن في إثيوبيا.
يأتي ذلك في ظل استمرار الحرب في السودان بين الجيش وميليشيات الدعم السريع، والتي اندلعت في منتصف شهر أبريل من العام الماضي 2023 وتسببت في نزوح ولجوء ملايين السودانيين إلى دول الجوار على رأسها مصر، بالإضافة إلى إثيوبيا وجنوب السودان وتشاد وليبيا.
وتسبب القتال بين الجيش السوداني والدعم السريع في مقتل آلاف السودانيين.