قدمت مذيعة صدى البلد رنا عبدالرحمنتغطية عن محصول الكاسافا هو محصول يسمونه المختصون ببديل القمح، وذلك بعدما أعلن مركز بحوث الصحراء في بيان له نجاح زراعة الكاسافا لخفض الفجوة من دقيق القمح.

[[system-code:ad:autoads]]

كما أطلقوا عليه محصول القرن الواحد والعشرين بسبب قدرته العالية على تحمل الحرارة العالية وأنه يحتاج سماد بشكل منخفض.

الدكتور أحمد جمال، رئيس البرنامج البحثي لمشروع التنمية المستدامة لمحصول "الكاسافا" كشف عن أن محصول الكاسافا يعد محصولًا غير تقليدي من الممكن أن يلعب دورا مهما في توفير الأمن الغذائي في مصر خاصة ظل التغيرات المناخية الحالية واختلاف معدلات درجات الحرارة.

[[system-code:ad:autoads]]

كما إن دول شرق آسيا وتايلاند ونيجيريا وكينيا تستخدم المحصول كغذاء أساسي لهم، موضحا أنه فرم درناته ينتج عنها نشا عالي الجودة وبتقشيره وكشفه لأشعة الشمس ينتج عنه الدقيق، فضلا عن استخدام أوراقه كعلف للحيوانات بعد تنشيفها وطحنها.

الدكتورة سحر طلعت عزمي،أستاذ بقسم بحوث التكثيف المحصولي بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية، قالت إن
الكاسافا يُستخدم بنسبة 65% للاستهلاك الآدمي، و21% لتغذية الحيوان، و14% في صناعة النشا.

وهذا المحصول يمكن أن يسهم في تحقيق الأمن الغذائي وسد الفجوة الغذائية في مصر مثلما يحدث في غانا ونيجيريا، حيث تحتوي جذور الكاسافا على نسبة نشا تتراوح بين 25-30% من الوزن الطازج.

وهذا يعادل ثلاثة أضعاف محتوى النشا في البطاطس، بينما تحتوي الأوراق على نسبة بروتين تتراوح بين 18-25%.

ويُستخدم نشا الكاسافا في إنتاج الفطائر والبسكويت والحلوى، ويمكن أن يحل محل الذرة الصفراء في تلبية الاحتياجات المحلية والأغراض الصناعية مثل صناعة النشا.

كما يتم استخدام الكاسافا في إنتاج الوقود الحيوي من درنات الكاسافا عبر تخمير النشا لتحويله إلى إيثانول، وكذلك في إنتاج بعض مواد التجميل.

ولكي يتم زرع الكاسافا لابد من وجود أراضي مناسبة، الأراضي الرملية الصفراء أو الطينية الصفراء الخفيفة، مع ضرورة أن يكون عمق مستوى الماء الأرضي لا يقل عن 60 سم ودرجة الحموضة مناسبة.

وتكون طريقة الزرع، الزراعة الرأسية حيث تغرس العقل عمودية في التربة، ويكون طول العقل المناسب للزراعة من 20-25 سم وتُحرث الأرض مرة أو مرتين للتخلص من الحشائش وتفكيك التربة، وتزرع الكاسافا كمحصول منفرد أو محمل مع محاصيل أخرى.

وتُعرف الكاسافا أيضًا كعشبة معمرة، مما يعني أنها تستطيع النمو والعيش لفترات طويلة دون الحاجة إلى إعادة زراعتها سنويًا.