وجهت أسرة الشيخ محمد متولي الشعراوي، الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، لسرعة اهتمامه بضريح الشيخ محمد متولى الشعراوي إمام الدعاة، والأمر بترميم مقبرته.
الرئيس السيسي وضع الحلول الجذرية
وقدم الشيخ سامي محمد متولى الشعراوي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية الأسبق –الابن الأكبر لإمام الدعاة، بخالص الشكر والتقدير والامتنان إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، نائبًا عن أسرة الإمام الراحل لاهتمامه بسرعة وضع الحلول الجذرية لضمان عدم تكرار مشكلة تسريب المياه لضريح الإمام الشعراوي، سائلاً المولى -عز وجل- أن يسدد على طريق الحق خطاه وأن يجزيه عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
ترميم مقبرة الشيخ محمد متولي الشعراوي
ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة بسرعة ترميم مقبرة الشيخ محمد متولي الشعراوي بعد تعرضها للغرق.
وسادت حالة من السعادة بين محبي الشيخ محمد متولي الشعراوي، إمام الدعاة، عقب الإعلان عن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بسرعة تطوير مقبرة الشيخ محمد متولي الشعراوي، في قرية دقادوس بمحافظة الدقهلية، والتي أصبحت مزارًا لكل محبيه في مصر والعالم الإسلامي.
وهذه الحالة من الفرح لدى محبي إمام الدعاة الرhحل، جعلت الشيخ سامى الشعراوى عميد العائلة الشعراوية، بأن يتوجه إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعظيم الشكر والامتنان، لافتا إلى أن هذا التكريم ليس غريباً على الرئيس السيسي، الذي يحرص دائما على تكريم العلماء وأهل القرآن الكريم.
[[system-code:ad:autoads]]
ضريح الإمام محمد متولي الشعراوي
وفي وقت سابق، شهد ضريح الإمام محمد متولي الشعراوي بقرية دقادوس التابعة لمركز ميت غمر في محافظة الدقهلية، تسرب مياه الصرف الصحي إلى داخل الضريح وذلك يسب توقف محطة الصرف الصحي بالقرية.
وكان تفاجأ زوار الضريح بطفح مياه الصرف الصحي بشكل مفاجئ، وحاول العمال والمواطنون نزحها للخارج.
وكشف المسؤولون عن مجمع الشعراوي والضريح، أنهم تفاجاوا بوجود مياه الصرف بارتفاع حوالي 6 سم وتم التعامل الفوري معها من قبل المواطنين والعمال ونزوح المياه من داخل الضريح، وأرجعوا السبب في ذلك يرجع إلى غلق محطة الصرف الصحي فطردت المياه ودخلت الضريح والبيوت ويتم التعامل معها بجهود ذاتية.
ذكرى وفاة الشعراوي
حلت علينا في السابع عشر من يونيو، ذكرى وفاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، والذي توفي في عام 1998م، وترك الشيخ محمد متوليالشعراويوراءه مكتبة إسلامية تعد ذخرًا لطلاب العلم في شتى أنحاء العالم، ولا يزال يتذكره المصريون ويجتمعون لسماع خواطره في تفسير القرآن الكريم بأسلوب ميسر يفهمه المتبحر في علوم الدين وغير المتخصصين في الوقت ذاته، رحم الله الإمام.
مولده
ولد الشيخ الشعراوي، فيقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بمصر، وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وفي عام 1922م التحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري، وأظهر نبوغًا منذ الصغر في حفظه للشعر والمأثور من القول والحكم، ثم حصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية سنة 1923م.
دخل الشيخ الشعراوي المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظى بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق، وكان معه في ذلك الوقت الدكتور محمد عبدالمنعم خفاجي، والشاعر طاهر أبوفاشا، والأستاذ خالد محمد خالد والدكتور أحمد هيكل والدكتور حسن جاد، وكانوا يعرضون عليه ما يكتبون، كانت نقطة تحول في حياة الشيخ الشعراوي، عندما أراد والده إلحاقه بالأزهر الشريف بالقاهرة، وكان الشيخ الشعراوي يود أن يبقى مع إخوته لزراعة الأرض، ولكن إصرار الوالد دفعه لاصطحابه إلى القاهرة، ودفع المصروفات وتجهيز المكان للسكن.
فما كان منه إلا أن اشترط على والده أن يشتري له كميات من أمهات الكتب في التراث واللغة وعلوم القرآن والتفاسير وكتب الحديث النبوي الشريف، كنوع من التعجيز حتى يرضى والده بعودته إلى القرية، لكن والده فطن إلى تلك الحيلة، واشترى له كل ما طلب قائلاً له: أنا أعلم يا بني أن جميع هذه الكتب ليست مقررة عليك، ولكني آثرت شراءها لتزويدك بها كي تنهل من العلم.
حياته
تزوج محمد متولي الشعراوي وهو في الثانوية بناءً على رغبة والده الذي اختار له زوجته، ووافق الشيخ على اختياره، لينجب ثلاثة أولاد وبنتين، الأولاد: سامي وعبد الرحيم وأحمد، والبنتان فاطمة وصالحة، وكان الشيخ يرى أن أول عوامل نجاح الزواج هو الاختيار والقبول من الطرفين والمحبة بينهما.
مناصبه
عين مدرسًا بمعهد طنطا الأزهري وعمل به، ثم نقل إلى معهد الإسكندرية، ثم معهد الزقازيق، وأعير للعمل بالسعودية سنة 1950م، وعمل مدرسًا بكلية الشريعة، بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، وعين وكيلًا لمعهد طنطا الأزهري سنة 1960م، وعين مديرًا للدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف سنة 1961م، وعين مفتشًا للعلوم العربية بالأزهر الشريف 1962م، وعين مديرًا لمكتب الأمام الأكبر شيخ الأزهر حسن مأمون 1964م، وعين رئيسًا لبعثة الأزهر في الجزائر 1966م، وعين أستاذًا زائرًا بجامعة الملك عبد العزيز بكلية الشريعة بمكة المكرمة 1970م، وعين رئيس قسم الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز 1972م، وعين وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976م، وعين عضوًا بمجمع البحوث الإسلامية 1980م.
واختير الشيخ الشعراوي عضوًا بمجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980م، وعرضت علية مشيخة الأزهر وكذا منصب في عدد من الدول الإسلامية لكنه رفض وقرر التفرغ للدعوة الإسلامية.
جوائز الشيخ الشعراوي
منح الإمام الشعراوي وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لمناسبة بلوغه سن التقاعد في 15 أبريل 1976 قبل تعيينه وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر، ومنح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1983 وعام 1988، ووسام في يوم الدعاة، وحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعتي المنصورة والمنوفية، واختارته رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة عضوًا بالهيئة التأسيسية لمؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية، الذي تنظمه الرابطة، وعهدت إليه بترشيح من يراهم من المحكمين في مختلف التخصصات الشرعية والعلمية، لتقويم الأبحاث الواردة إلى المؤتمر، وجعلته محافظة الدقهلية شخصية المهرجان الثقافي لعام 1989 والذي تعقده كل عام لتكريم أحد أبنائها البارزين.
وأعلنت المحافظة عن مسابقة لنيل جوائز تقديرية وتشجيعية، عن حياته وأعماله ودوره في الدعوة الإسلامية محليًا، ودوليًا، ورصدت لها جوائز مالية ضخمة، واختارته جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم كشخصية العام الإسلامية في دورتها الأولى عام 1418 هجري الموافق 1998م.أشهر آراؤهخواطري حول القرآن الكريم لا تعني تفسيرا للقرآن وإنما هي هبات صفائية تخطر على قلب مؤمن في آية أو بضع آيات.
آخر 18 يوما في حياة الشعراوي
روى الشيخ عبد الرحيم الشعراوي، نجل إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، تفاصيل آخر 18 يومًا في حياة الإمام.
وقال عبد الرحيم الشعراوي: إن والده كان يكره المستشفيات والتواجد بها، وإنه قبل وفاته بحوالي 18 يومًا انفصل تمام عن العالم الخارجي، ورفض الطعام والشراب والدواء، وحتى الرد على الهاتف المحمول، واكتفى فقط بتواجد أبنائه وأحفاده من حوله.
وأضاف: أنه قبل وفاة والده بيومين، طلب منه والده أن يجري تجهيزات الجنازة الخاصة به، وعندما رأى الشيخ الشعراوي الدموع في عين نجله قال له: «نعم؟.. من أولها؟.. قد المسئولية ولا مش قد المسئولية.. ربنا هيعينك إن شاء الله.. أنا عارف إن إنت اللي هتتحمل ومتتفاجئش وتبقى رابط الجأش».
وتابع: «أنه مع بدء الساعات الأولى لليوم الذي حدد الشعراوي أنه اليوم الذي سيقابل فيه ربه بدأ يقلق على والده، طلب في هذا اليوم تقليم أظافره وأن يستحم ويلبس ملابس جديدة تمامًا، وطلب من أولاده أن يتركوه بمفرده، قائلًا له «عاوز أقعد مع ربنا شوية».
وبيّن تفاصيل لحظة وفاته، قائلًا: «بص والدي لفوق وقعد يقول أهلًا سيدي أحمد.. أهلا سيدي إبراهيم.. أهلًا السيدة زينب.. أهلًا والله أنا جايلكم.. أنا استاهل كل ده؟.. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك محمدًا رسول الله وطلع السر الإلهي».
أمنيته التي لم تتحقق
كشف محمد عبد الرحيم الشعراوي، الحفيد الأكبر لإمام الدعاة، عن أن جده الإمام محمد متولي الشعراوي كان يعتزم إنشاء فرع لجامعة الأزهر في قريته دقادوس، ولكنه توفى قبل أن يحقق أمنيته.
وقال «عبد الرحيم» في تصريح له، إن الشيخ محمد الشعراوي أنشأ العديد من المشروعات الخيرية، وله مؤسسة خيرية قائمة حتى الآن، منوهًا بأنه أنشأ في قريته دقادوس -مسقط رأسه- بمحافظة الدقهلية مجمعًا إسلاميًا، ومعهدًا دينيًا، ومسجدًا كبيرًا، وأنفق على عدة مشروعات كرصف القرية وإدخال الصرف الصحي إلى المنازل.
وتابع: إن من العادات الأساسية للشيخ محمد الشعراوي أنه كان حريصًا على الاجتماع بكامل العائلة، وكان من عاداته إطعام الفقراء.