قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

متى آخر يوم توزيع الأضحية بعد انقضاء العيد والتشريق؟.. انتبه لـ7 حقائق

 آخر يوم توزيع الأضحية
آخر يوم توزيع الأضحية
×

لاشك أن معرفة متى آخر يوم توزيع الأضحية ؟، يعد أكثر ما يهم أولئك المُضحين في عيد الأضحى المبارك، وقد انقضى أمس الأربعاء ومعه انقضت أيام التشريق الثلاثة ، فيما لا تزال مسألة توزيع الأضحية قائمة، ولعل هذا ما يطرح السؤال عن متى آخر يوم توزيع الأضحية ؟، حتى لا يضيع ثوابها حيث إنها من السُنن المؤكدة الواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

[[system-code:ad:autoads]]

متى آخر يوم توزيع الأضحية

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن ذبح الأضحية له موعد يبدأ من بعد صلاة العيد إلى مغرب آخر أيام التشريق، أما توزيع لحومها فممتد على مدار العام.

[[system-code:ad:autoads]]

وأوضح «جمعة» في إجابته عن سؤال: «متى آخر يوم توزيع الأضحية ؟ بعض الجمعيات تذبح وتوزع بعد العيد بأيام، فهل أشترك في هذه الجمعيات بالصكوك؟»، أن ذبح الأضحية يبدأ من بعد صلاة العيد إلى مغرب آخر أيام التشريق، ولا جمعيات تتأخر عن ذلك التوقيت في الذبح، أما توزيع لحوم الأضحية فيكون على مدار العام.

واستشهد بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «كنت نهيتكم عن ادخار اللحوم، ألا فادخروها، إنما فعلت ذلك من أجل الدافة-أي الضيوف-»، وعليه فلا شيء في توزيع لحوم الأضحية بعد العيد بأيام، منوهًا إلى أن موعد الذبح بعد صلاة العيد، أي بعد ارتفاع الشمس لمدة خمس درجات أي بعد حوالي ساعة من الشروق.

توزيع الأضحية

ورد في الكتاب والسُنة النبوية الشريفة، أن هناك ثلاثة أمور ينبغي على المضحي أن يضعها في ذهنه ويراعيها عند توزيع أضحيته، أولها : ينبغي أن يضع المعطي نفسه موضع الآخذ، ويقدر ماذا كان يتمنى لو كان مكان الآخذ ليفعل معه ؟.

وقال الله سبحانه في كتابه العزيز : «وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآَخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ» ، وثانيًا ليتذكر الإنسان أن الأيام دول ، وأن غني اليوم قد يكون فقير الغد ، وفقير اليوم قد يكون غني الغد ، وأن الله عز وجل قادر على تبديل الأحوال ، حيث يقول سبحانه : «وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ» .

وورد أن الأمر الثالث أن عليه إدراك أن النعم تدوم بالشكر وتزول بالجحود والنكران ، حيث يقول الحق سبحانه : « وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ» ، ويقول سبحانه : «هَا أَنتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم».

ويُشار إلى أنه كما تتحقق الأضحية بالذبح تتحقق بالصك، ولا شك أنه يعظم من نفع الأضحية ، وبخاصة لمن لا يملك آلية لتوزيعها على الوجه الأمثل ، مما يجعلها تصل عبر منظومة الصكوك إلى مستحقيها الحقيقيين ، وهو ما يزيد من نفع الأضحية وثوابها في آن واحد ، كما أنه يحقق إيصال الخير إلى مستحقيه بعزة وكرامة وآلية لا تمتهن آدمية الإنسان أو تنال منها.

كيفية توزيع الأضحية

تعدّدت آراء المذاهب الفقهيّة في بيان كيفيّة توزيع وتقسيم الأُضحية شرعاً، وذهبوا في ذلك إلى ثلاثة أقوالٍ، القول الأوّل: قال الحنفيّة والحنابلة باستحباب تقسيم الأُضحية إلى ثلاثة أجزاءٍ؛ ثُلثٌ للفقراء، وثُلثٌ للمُضحّي، وثُلثٌ للإهداء، وقال الحنفيّة إنّ الأفضل للمُضحّي إن كان مُوسِراً أن يتصدّق بالثُلثَين، ويأكل الثُّلث.

وورد أن القول الثاني: قال الشافعيّة بأفضيّلة توزيع الأُضحية على الفقراء والمحتاجين، وأن يأكل منها المُضحّي القليل فقط، و القول الثالث: قال المالكيّة بعدم وجود قِسمةٍ مُعيّنةٍ في توزيع الأُضحية؛ فللمُضحّي الحُرّية الكاملة في تقسيمها، وتوزيعها كما يشاء؛ فيأكل منها ما يشاء، ويتصدّق بما يشاء، ويُهدي ما يشاء، ويوزّع الأضحية على الأقارب.

وقد استدلّ المالكية بما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن ثوبان مولى الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (ذَبَحَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ضَحِيَّتَهُ، ثُمَّ قالَ: يا ثَوْبَانُ، أَصْلِحْ لَحْمَ هذِه، فَلَمْ أَزَلْ أُطْعِمُهُ منها حتَّى قَدِمَ المَدِينَةَ).