بالنسبة للعديد من عائلات الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة، فإن احتمال تلقي مكالمة هاتفية من الجيش الإسرائيلي يشكل مصدر خوف وفقا لما نشرته وول ستريت جورنال.
في البداية، جلبت مثل هذه المكالمات أخباراً تبعث على الأمل، مثلما حدث عندما أُبلغ جيلي رومان في أواخر نوفمبر بإطلاق سراح شقيقته ياردن رومان. والآن، غالبًا ما يرسلون أخبارًا مدمرة حول مصير ابنائهم.
[[system-code:ad:autoads]]
ارتفاع حصيلة القتلى بين الرهائن
وفقا لوول ستريت جورنال في أوائل يونيو، أطلقت عملية عسكرية إسرائيلية سراح أربعة رهائن، لكن تم إرجاع عدد أكبر بكثير منهم قتلى. وحتى الآن، لا يزال هناك 116 رهينة في الأسر، وتشير التقديرات إلى أن حوالي 50 فقط ربما ما زالوا على قيد الحياة.
[[system-code:ad:autoads]]
تستند هذه الحقيقة إلى معلومات استخباراتية إسرائيلية ويؤكدها المسؤولون الأمريكيون، احتمال وفاة 66 رهينة، وهو رقم أعلى بكثير مما اعترفت به إسرائيل علناً.
أعيدت جثث 19 رهينة إلى إسرائيل، من بينهم ثمانية في الأشهر الثلاثة الماضية، وأكدت إسرائيل مقتل 41 رهينة آخرين. ترسم هذه الأرقام صورة قاتمة للعائلات التي لا تزال تأمل في العودة الآمنة لأحبائها.
النضال من أجل المعلومات والمفاوضات
تستمر الجهود للتفاوض على إطلاق سراح الرهائن، حيث تحاول الولايات المتحدة ومصر وقطر التوسط في صفقة. إلا أن المحادثات تعرقلت بسبب المطالب المتضاربة: إذ تصر حماس على وقف دائم لإطلاق النار، في حين أن إسرائيل عازمة على مواصلة حملتها لتفكيك الجماعة. وتضمنت المقترحات الإسرائيلية الأخيرة قبول الجثث كجزء من عملية التبادل، وهو تحول عن موقفها السابق.
الخسائر العاطفية والجسدية على الرهائن
إن ظروف الرهائن في غزة قاسية، مع محدودية الغذاء، وسوء النظافة، وعدم كفاية الرعاية الطبية. الرهائن الأكبر سنا وأولئك الذين يعانون من ظروف موجودة مسبقا هم عرضة للخطر بشكل خاص. الرهائن المحتجزون في عزلة معرضون بشكل أكبر لخطر التدهور. وقد وصف الرهائن السابقون الخوف المستمر من الغارات الجوية الإسرائيلية والقيود الصارمة التي يفرضها خاطفوهم.
دعوة للتوصل إلى اتفاق
وقد دعا أحد الرهائن الذين تم إنقاذهم مؤخراً، وهو أندري كوزلوف، علناً إلى التوصل إلى اتفاق مع حماس لتأمين إطلاق سراح أولئك الذين ما زالوا في الأسر.
ساءت ظروف الرهائن بعد المداهمات
يحذر الخبراء من أن عمليات الإنقاذ، مثل تلك التي جرت في يونيو، يمكن أن تؤدي إلى ظروف أسوأ للرهائن المتبقين مع قيام حماس بتشديد الإجراءات الأمنية. ويشير مفاوض الرهائن غيرشون باسكن إلى أن حياة الرهائن من المرجح أن تكون أكثر خطورة بعد مثل هذه الغارات.
جمع المعلومات الاستخبارية
تستخدم إسرائيل أساليب الطب الشرعي لتحديد وضع الرهائن، وتعتمد على لجنة صغيرة من الخبراء الطبيين والاستخبارات السرية. تتضمن هذه العملية تحليل اللقطات الأمنية ومقاطع فيديو حماس التي تم العثور عليها في غزة. كما تم استخدام تتبع الحمض النووي في الأنفاق لجمع معلومات حول مصير الرهائن.