اعتقلت السلطات الفرنسية مواطناً إيرانياً يُدعى بشير بيزار، بعد تعليقاته على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن الصراع بين إسرائيل وغزة.

وفقا للجارديان، انتقد محاميه هذه الخطوة الفرنسية ووصفها بأنها "سياسية" وسط التوترات المستمرة بين باريس وطهران.

خلفية عن بيزار
تعرف قناة إيران الدولية ومقرها لندن بيزار بأنه مسؤول سابق في هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية. وتصفه وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية بأنه "شخصية ثقافية". تم القبض عليه في ديجون، شرق فرنسا، وهو محتجز حاليًا رهن الاعتقال الإداري في ميتز، في انتظار ترحيله المحتمل.

تبرير الشرطة
قال مصدر في شرطة باريس، طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة فرانس برس إن "إجراءات الطرد" ضد بيزار بدأت بسبب "تصريحات مناهضة لفرنسا" أدلى بها علناً، دون الكشف عن طبيعة هذه التصريحات.

نشاط وسائل التواصل الاجتماعي
في الأشهر الأخيرة، استخدم بيزار وسائل التواصل الاجتماعي بنشاط للتعبير عن دعمه القوي للفلسطينيين وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس في غزة.

الرد القانوني والسياسي
وقال رشيد لمودة، محامي بيزار الفرنسي، إن احتجاز بيزار يفتقر إلى مبرر قانوني. وقال لمودة: "لقد عبر بشير بيزار عن نفسه عبر حسابه على إنستغرام، وهو أمر يمكن لأي شخص أن يفعله بحرية في دولة يحكمها القانون". وأضاف أن "هذا الإجراء سياسي، ولا مكان للسياسة في القانون".

رد إيران
وأدت هذه القضية إلى تفاقم العلاقات المتوترة بين فرنسا وإيران. وأدان كاظم غريب آبادي، رئيس المجلس الأعلى الإيراني لحقوق الإنسان، الاعتقال على منصة التواصل الاجتماعي X، ووصفه بأنه "فضيحة أخرى لفرنسا في مجال حقوق الإنسان". وأشار إلى أن بيزار اعتقل بتهمة "الدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم".

آثار أوسع
يأتي هذا الحادث على خلفية احتجاز ثلاثة مواطنين فرنسيين في إيران، تصفهم باريس بـ”رهائن الدولة”. يضيف اعتقال بيزار طبقة أخرى من التعقيد إلى العلاقات الدبلوماسية الحساسة بالفعل بين البلدين.