رصد عدد من الغواصين، اليوم الخميس، ظهور عروس البحر أمام سواحل مرسى علم جنوب البحر الأحمر، في حدث يبرز سلامة البيئة البحرية وجمالها الطبيعي.

عروس البحر، أو كما تُعرف علميًا "الدوجونج"، هي أحد الكائنات البحرية النادرة والمهددة بالانقراض، مما يجعل رؤيتها حدثًا مميزًا يجذب السياح من مختلف دول العالم وهي من فصيلة الثدييات البحرية التي تلد وترضع صغارها، ويصل عمرها إلى 100 عام.

عروس البحر: رمز للحياة البحرية النادرة

وأشار حسن الطيب، مؤسس جمعية الإنقاذ البحري بالبحر الأحمر، إلى أن عدداً من الغواصين رصدوا ظهور الدوجونج خلال رحلة غطس تحت الماء برفقة عدد من السياح.

وأضاف أن ظهور عروس البحر يمثل عامل جذب سياحي كبير، حيث يأتي السياح الأجانب خصيصًا لممارسة هوايتهم المفضلة في الغطس تحت الماء والاستمتاع برؤية هذه الكائنات البحرية النادرة.

الدوجونج: كائن مهدد بالانقراض

وأكد الطيب أن حيوان الدوجونج مهدد بالانقراض ومحظور صيده، موضحًا أن أعداده في البحر الأحمر لا تتجاوز 30 فردًا، مشددا على أهمية حماية هذا الكائن البحري النادر لضمان استمرارية وجوده في البيئة البحرية.

خصائص الدوجونج الفريدة

وأوضح الدكتور محمود معاطي، الباحث بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بالغردقة، أن الدوجونج يمتاز بجسم أسطواني وزعانف تشبه زعانف الدلافين، كما يوجد في فكه العلوي قاطعتين طويلتين.

وأضاف معاطي أن الدوجونج يتواجد بشكل خاص في مناطق جنوب الغردقة ومرسى علم ومرسى شونة ومرسى عجلة ووادي الجمال ومبارك.

الجذب السياحي واستدامة البيئة البحرية

يعد ظهور عروس البحر أمام سواحل مرسى علم فرصة رائعة لتعزيز السياحة البيئية، حيث يسعى السياح إلى استكشاف الجمال الطبيعي للبحر الأحمر ومشاهدة الكائنات البحرية النادرة. تعكس هذه الأحداث أهمية الحفاظ على البيئة البحرية واستدامتها، مما يعزز من جاذبية البحر الأحمر كوجهة سياحية عالمية.

تساهم جهود حماية الكائنات البحرية النادرة مثل الدوجونج في تعزيز الوعي البيئي بين السياح والسكان المحليين، وتشجيع السياحة المسؤولة التي تضمن استدامة الموارد الطبيعية والحفاظ على التنوع البيولوجي للبحر الأحمر.

يذكر يزور مدينة مرسى علم الواقعة جغرافياً جنوب محافظة البحر الأحمر قرابة 12 جنسية مختلفة أغلبها من غرب قارة أوروبا، وأكثرها وصولاً الألمان وكذلك التشيك والبولنديون، والكثير من السياح الذين يزورون مدينة مرسى علم يصلون إليها لما تضمه من طبيعة خلابة وجمال رباني، ودائما ما يقال عليها إن شواطئها ما زالت بكراً كذلك يطلق عليها مالديف مصر.