اعتبرت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، اليوم الخميس، أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي وقعها قادة كوريا الشمالية وروسيا "مؤسفة"؛ مشيرة إلى أن هذا التعاون التكنولوجي العسكري ينتهك عقوبات الأمم المتحدة.
[[system-code:ad:autoads]]
وتعهدت الخارجية الكورية الجنوبية بالرد بحزم على أي فعل ناجم عن الشراكة بين روسيا وكوريا الشمالية.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد وقع يوم الأربعاء اتفاقية دفاع متبادل مع كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية، الذي قدم "دعمه الكامل" بشأن العملية العسكرية في أوكرانيا.
[[system-code:ad:autoads]]
وكان التعهد بالتعاون العسكري جزءا من معاهدة استراتيجية تم توقيعها خلال قمة في بيونج يانج، حيث كان بوتين يقوم بأول زيارة له منذ 24 عاما.
وكان البلدان حليفين منذ تأسيس كوريا الشمالية بعد الحرب العالمية الثانية، وتقاربا أكثر بعد الحرب الروسية لأوكرانيا في عام 2022.
تفاصيل اتفاقية الشراكة بين كوريا الشمالية وروسيا
وكشفت وكالة الأنباء المركزية الرسمية في كوريا الشمالية عن النص الكامل لمعاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة والتي جاء فيها أنه: "إذا تعرض أحد الطرفين لمواقف حرب بسبب غزو مسلح من دولة منفردة أو عدة دول فإن الجانب الآخر يقدم المساعدة العسكرية وغيرها من المساعدات دون تأخير من خلال حشد جميع الوسائل المتاحة له التي في حوزته بما يتماشى مع المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وقوانين كوريا الشمالية والاتحاد الروسي".
وتنص المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة على أن جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لها الحق الطبيعي في الدفاع عن النفس فرديا وجماعيا في حال تعرضها لهجوم مسلح.
وبعد محادثات القمة، أعلن الزعيم كيم أن علاقات كوريا الشمالية مع روسيا قد تم ترقيتها إلى مستوى التحالف.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن المعاهدة الجديدة تتطلب أيضا من الجانبين عدم التوقيع على معاهدات مع دولة ثالثة تنتهك المصالح الأساسية للطرف الآخر أو تشارك في مثل هذه الأعمال.
وستحل معاهدة الشراكة الجديدة محل المعاهدات الثنائية التي أبرمتها كوريا الشمالية وروسيا حتى الآن، بما في ذلك معاهدة العلاقات الثنائية في عام 2000 والتي تركزت على التعاون في القطاعات غير العسكرية.