قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

دمره ملاك الرب .. علماء يزعمون العثور على معسكر آشوري مفقود

اكتشاف أثري آشوري
اكتشاف أثري آشوري
×

بعد مئات الأعوام من اختفائها، تم الكشف أخيرًا عن المعسكرات العسكرية التي استخدمها الملك الآشوري سنحاريب خلال فترة حصار لخيش والقدس، وهو ما تم تفصيله في الكتاب المقدس العبري.

حصار لخيش

وقع هذا الحصار حوالي عام 701 قبل الميلاد، وشهد سيطرة الآشوريين على إمبراطورية واسعة من الخليج الفارسي إلى البحر الأبيض المتوسط.

الكتاب المقدس العبري يذكر حصار لخيش وأورشليم بشكل متكرر، حيث يروي أن ملاك الرب خرج وقتل مئة وخمسة وثمانين ألفًا من جيش أشور (2 ملوك 19: 35)، وهذا ما يعد نقطة تميز بين النصوص الدينية والتاريخية.

ومع ذلك، تروي النقوش الآشورية قصة مختلفة حيث دفع ملك يهوذا، حزقيا، جزية كبيرة للآشوريين لإبعادهم.

بحسب مجلة “لايف ساينس” العلمية، يعود نقش حصار لخيش الموجود في المتحف البريطاني في لندن إلى هذه الفترة التاريخية، حيث يظهر المعسكر الآشوري بوضوح.

و قام الباحث ستيفن كومبتون بدراسة مقارنة بين هذا النقش والصور التاريخية للخيش، وتم تحديد موقع شمال لخيش بهيكل بيضاوي الشكل قد يكون معسكرًا للآشوريين.

هذه الاكتشافات تسلط الضوء على التداعيات التاريخية والدينية لحصارات الآشوريين في الشرق الأدنى، وتوفر نظرة جديدة إلى الأحداث التي وردت في الكتاب المقدس ومدى صحتها التاريخية بالمقارنة مع المصادر التاريخية الأخرى.

خربة المدورة

أشار الباحث ستيفن كومبتون إلى أن المعسكرات الآشورية عادة ما تكون بيضاوية الشكل. وأشار إلى أن الاسم العربي المقترح لموقع المعسكر هو "خربة المدورة".

في العصور الوسطى، كانت كلمة "المدورة" تشير إلى المكان الذي أقام فيه السلطان معسكرًا للجيش. يعني ذلك أن الأشخاص الذين عاشوا في الموقع في أوقات لاحقة كانوا يدركون أن الآشوريين القدماء استخدموه كمعسكر، وهو ما أشار إليه كومبتون في مقال نشر في عدد يونيو من مجلة علم آثار الشرق الأدنى.

وأضاف كومبتون أن المسح الأثري الذي أُجري في أوائل القرن العشرين أدى إلى اكتشاف بقايا قطع فخارية تعود أنماطها إلى الفترة التي فرض فيها الملك الآشوري سنحاريب حصارًا على لخيش. وأوضح أنه قد أرسل نسخة من بحثه إلى علماء الآثار الذين يعملون في موقع لخيش.