يزداد الصدع اتساعا داخل الحكومة الإسرائيلية يوما بعد يوم على خلفية فشلها في تحقيق أية نجاحات عسكرية حقيقية في قطاع غزة.. / صدعٌ / أدى إلى مطالبة أعضاء داخل حكومة الاحتلال وشخصيات سياسية بارزة في إسرائيل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بضرورة الرحيل حتى تتوقف الخسائر الإسرائيلية سواء كانت عسكرية في قطاع غزة أو سياسية مع الحلفاء.
جانتس: نتنياهو يضر بمصالح إسرائيل مع الولايات المتحدة
أحدث مراحل الصدع التي تشهدها الحكومة الإسرائيلية تمثلت في الاتهام الذي وجَّهه بيني جانتس رئيس حزب معسكر الدولة عضو مجلس الحرب المنحل إلى نتنياهو بأنه تسبب في الإضرار بالمصالح الاستراتيجية الإسرائيلية مع الولايات المتحدة بعد أن نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي مقطع فيديو يزعم أن الولايات المتحدة تحجب المساعدات العسكرية عن إسرائيل.
جانتس: نتنياهو يخلق أزمات وهمية
جانتس اتهم نتنياهو أيضا بأنه يخلق أزمات وهمية لتحقيق مكاسب شخصية خوفا من المساءلة عن أحداث السابع من أكتوبر، مطالبا بضرورة رحيله عن الحكومة حتى تتوقف الخسائر الإسرائيلية سواء كانت في قطاع غزة أو في علاقة إسرائيل مع حلفائها الاستراتيجيين وعلى رأسهم الولايات المتحدة..
نتنياهو: هذا ليس وقت "السياسات التافهة"
من جهته طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي من وصفهم بـ"شركاء التحالف" بإعادة ضبط النفس، موجها رسالة لهم بأن الوقت الذي تمر به إسرائيل "ليس وقت السياسات التافهة".
جانتس يهدد نتنياهو سياسيا
ويرى رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيني جانتس الخطر الحقيقي الذي يهدد وجوده في منصبه، خاصة بعد الزيارة التي قام بها الأخير مطلع مارس الماضي إلى الولايات المتحدة دون التنسيق معه، وهو ما اعتبره نتنياهو عرضا من جانب جانتس لتقديم نفسه لواشنطن كبديل في رئاسة حكومة تل أبيب.
نتنياهو وجانتس منافسة شرسة على رئاسة الحكومة
وتثير المواجهة العلنية بين نتنياهو وبيني جانتس مزيدا من التساؤلات حول التنافس السياسي بينهما، ومن سيكون قادرا على إقصاء الآخر من المشهد خاصة في ضوء الحديث عن إمكانية إجراء انتخابات مبكرة داخل حكومة إسرائيل على خلفية فشل العدوان العسكري على قطاع غزة.
نتنياهو وجانتس.. صراع على رئاسة الحكومة
إذن، صراع متصل بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمعارض البارز بيني جانتس، فالأول يريد تحقيق أي نجاحات في غزة خوفا من المساءلة، والآخر يريد أن يقدم نفسه للداخل والحلفاء بأنه الحل الأمثل بعد فشل العدوان الإسرائيلي على غزة في تحقيق أهدافه رغم مرور أكثر من ثمانية أشهر من الحرب.