قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

المحافظون الألمان يحثون على قطع المساعدات المقدمة للاجئين الأوكرانيين

طفلة لاجئة ترتدي رباط شعر بألوان العلم الأوكراني
طفلة لاجئة ترتدي رباط شعر بألوان العلم الأوكراني
×

اشتد الجدل في ألمانيا حول حصول اللاجئين الأوكرانيين على مزايا الرعاية الاجتماعية بألمانيا، حيث يدعو السياسيون المحافظون البارزون إلى إجراء تغييرات في السياسات قبل اجتماع مهم لوزراء داخلية البلاد.

[[system-code:ad:autoads]]

يدعو إلى إصلاح السياسات
ووفقا لصحيفة الجارديان البريطانية، يقود هذه الحملة توماس ستروبل، وزير داخلية ولاية بادن فورتمبيرغ، بحجة أن مدفوعات الرعاية الاجتماعية السخية التي تقدمها ألمانيا تجعلها جذابة بشكل غير متناسب للاجئين الأوكرانيين مقارنة بالدول المجاورة.

[[system-code:ad:autoads]]

ويتردد صدى هذا الشعور لدى أعضاء آخرين في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ والحزب الديمقراطي الحر المؤيد لقطاع الأعمال، والذين يؤكدون أن النظام الحالي غير مستدام ويشكل تحديًا سياسيًا.

مدفوعات الرعاية الاجتماعية
وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، لجأ ما يقرب من 1.1 مليون أوكراني إلى ألمانيا. وبموجب توجيهات الاتحاد الأوروبي بشأن التدفق الجماعي، يحصل هؤلاء اللاجئون على (دخل المواطن) دون الحاجة إلى تقديم طلب اللجوء.

وتبلغ المدفوعات 563 يورو شهريًا للأفراد، و506 يورو للشخص الواحد للأزواج، وما بين 357 و471 يورو شهريًا للأطفال، حسب أعمارهم، بالإضافة إلى هذه المدفوعات، تغطي الدولة الألمانية تكاليف مثل الإيجار والتدفئة والرعاية الصحية، مما يؤدي إلى إنفاق يقدر بنحو 5.5 مليون يورو إلى 6 ملايين يورو هذا العام وحده.

المعارضة من الداخل
ويزعم المنتقدون، بما في ذلك ستروبل ووزيرا الداخلية مايكل ستوبجن من براندنبورج ويواخيم هيرمان من بافاريا، أن هذه المدفوعات السخية تقلل من الحافز الذي يدفع الأوكرانيين إلى البحث عن عمل.

ويقترحون معالجة اللاجئين الأوكرانيين من خلال نظام اللجوء بدلاً من ذلك، والذي يقدم دعمًا ماليًا أقل ولديه عملية تقديم طلبات أكثر تعقيدًا وطويلة.

التداعيات السياسية والاجتماعية
ويتهم المعارضون ستروبل وحلفائه بالشعبوية، خاصة في ضوء الانتخابات المقبلة في ثلاث ولايات بشرق ألمانيا، حيث من المتوقع أن يحقق حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف أداء قويا. وهم يجادلون بأن خفض مزايا الرعاية الاجتماعية يمكن أن ينفر الناخبين الذين يدعمون المستوى الحالي من المساعدات الإنسانية.

تحديات التوظيف والاندماج
ونفذت وزارة العمل الألمانية مبادرة "Job Turbo" لدمج اللاجئين الأوكرانيين في القوى العاملة من خلال توفير الوصول المتزامن إلى دورات اللغة وفرص العمل. اعتبارًا من شهر يناير، تم تسجيل ما يقرب من 520 ألف أوكراني كقابلين للتوظيف، مع حصول نصفهم تقريبًا على وظائف بدوام كامل.

ومع ذلك، يواجه العديد من الأوكرانيين عوائق مثل الصعوبات اللغوية ومسؤوليات رعاية الأطفال، حيث أن حوالي 65٪ منهم هم آباء وحيدون والعديد منهم يقومون أيضًا برعاية كبار السن المُعالين.

سياق أوروبي أوسع
وتشير بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الصادرة في فبراير إلى أن ما يقرب من 6 ملايين لاجئ حرب أوكراني مسجلون في جميع أنحاء أوروبا، وتستضيف ألمانيا العدد الأكبر منهم.

وتشمل البلدان الأخرى التي تضم أعدادًا كبيرة من اللاجئين بولندا وجمهورية التشيك والمملكة المتحدة. تختلف مستويات الدعم، لكن ألمانيا تظل الأكثر سخاءً من حيث مدفوعات الرعاية الاجتماعية.

بينما تبحر ألمانيا في هذه القضية، فإن دعوات الإصلاح السياسي من قبل القادة المحافظين تسلط الضوء على التوتر المستمر بين المساعدات الإنسانية والواقعية السياسية.