صوتت منطقة مدارس لوس أنجلوس لصالح فرض حظر كامل على استخدام الهواتف الذكية في المدارس العامة بالمدينة.
جاء القرار في وقت يسعى حاكم ولاية كاليفورنيا الأكثر تعداداً بالسكان في الولايات المتحدة، إلى حظر استخدام هذه الأجهزة في المدرسة للحد من تأثيرها على صحة الطلاب العقلية.
وقال عضو مجلس إدارة المنطقة نك ميلفوين الذي اقترح الحظر، إن "المدارس التي جربت حظر الهواتف ليوم كامل تحقق نتائج مذهلة: فقد بات الأطفال أكثر سعادة، ويتحدثون مع بعضهم البعض، كما تحسن أداؤهم التربوي". وأضاف "لذلك أعتقد أن الوقت حان لاعتماد هذه الفكرة".
واستشهد القرار بأبحاث تشير إلى أن الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة يرتبط بزيادة التوتر والقلق والاكتئاب ومشاكل النوم وبمشاعر عدوانية وأفكار انتحارية بين المراهقين.
ويسود في الولايات المتحدة، مهد الشبكات الاجتماعية، قلق متزايد بشأن تأثير هذه المنصات على حياة الشباب الأمريكيين.
والاثنين الماضي، وقع كبير المسؤولين الطبيين في البلاد، فيفيك مورثي، على مقال افتتاحي في صحيفة "نيويورك تايمز" دعا فيه إلى وضع رسائل تحذير تنبه إلى خطر الشبكات الاجتماعية على صحة المستخدمين، بما يشبه تلك التي توضع على علب السجائر.
ودعا مورثي المنصات إلى نشر تحذيرات واضحة "للتنبيه إلى المخاطر الكبيرة" التي تسببها المنصات "على الصحة العقلية للمراهقين".
ولفت الطبيب إلى أن تمضية أكثر من ثلاث ساعات يومياً على شبكات التواصل الاجتماعي يضاعف خطر التسبب في أعراض مرتبطة بالاكتئاب والقلق لدى المراهقين.
ويجري العمل على مشاريع مماثلة في ولايات أوكلاهوما وكانساس وفيرمونت وأوهايو ولويزيانا وبنسلفانيا.