أكدت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم الأربعاء، غرق السفينة السفينة اليونانية "توتور" التي استهدفتها ميليشيا الحوثي في اليمن في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن.
[[system-code:ad:autoads]]
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر لحظة اقتراب الزورق المسيّر المفخخ اليمني من السفينة "توتور" المستهدفة في البحر الأحمر وانفجاره على مقربة منها على بعد حوالي 70 ميلاً بحريًا جنوب غرب ميناء.
[[system-code:ad:autoads]]
ونشرت وسائل إعلام يونانية مقاطع و صورًا من داخل السفينة "توتور" تظهر دخول المياه إلى السفينة بشكل كبير، وأضرار جسيمة لحقت بها.
وأشار الاعلام اليوناني إلى أن طاقم السفينة وفرق الحراسة المسلحين على متنها لم يتمكنوا من منع القارب المفخخ من الاصطدام بهيكل السفينة حيث أدى الانفجار إلى إلحاق أضرار جسيمة بغرفة المحرك، مما تسبب في توقف المحرك وتسرب المياه إلى السفينة.
وقد نقلت تقارير سابقة عن الحوثيون ومصادر أخرى تعرض ناقلة الفحم توتور ذات الملكية اليونانية للقصف بصواريخ وقارب ملغوم مسير في 12 يونيو الجاري، وكانت المياه تتسرب إليها.
وبدوره، قال قبطان السفينة "توتور - Tutor" الغارقة إن السفينة أصبحت مغمورة بالمياه تقريبا بعد بضع دقائق، من إنفجار الزورق المسير بالسفينة.
وأضاف قبطان السفينة: "تعرضنا لهجوم من البحر والجو، ولم نكن نعرف ماذا نفعل، والأمر استغرق بضع دقائق فقط حتى امتلأت السفينة بمياه البحر".
وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية الثلاثاء أن سفينة استهدفها الحوثيون في 12 يونيو على بعد 66 ميلا بحريا جنوب غربي مدينة الحديدة اليمنية «يُعتقد أنها غرقت» في البحر الأحمر.
وأضافت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في تحديث أمني "أبلغت السلطات العسكرية عن رصد حطام بحري ونفط في آخر موقع ورد أن السفينة كانت موجودة فيه". ولم يتسن بعد الاتصال بالشركة التي تدير توتور للحصول على تعليق. ولا يزال أحد أفراد طاقم توتور مفقودا.
وسيكون غرق السفينة توتور هو الثاني لسفينة تجارية يستهدفها الحوثيون منذ نوفمبر، فيما يقولون إنه "تضامن مع الفلسطينيين في غزة".
وغرقت السفينة روبيمار المملوكة للمملكة المتحدة في البحر الأحمر في الثاني من مارس، بعد نحو أسبوعين من تعرضها لأضرار بسبب هجوم الحوثيين. كما استولى الحوثيون على سفينة أخرى وقتلوا ثلاثة بحارة في هجمات منفصلة.
وأجبرت الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة التي يشنها الحوثيون المتحالفون مع إيران شركات الشحن على تحويل سفن إلى الطريق الأطول حول جنوب إفريقيا، مما يعطل التجارة العالمية عن طريق تأخير عمليات التسليم ورفع التكاليف.