عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون مؤتمر صحفي عقد المحادثات الثنائية التي استمرت لمدة ساعتين وتوقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين موسكو وبيونج يانج.
وخلال المؤتمر الصحفي، قال بوتين، إن اتفاقية الشراكة الشاملة بين روسيا وكوريا الشمالية تنص على تقديم المساعدة المتبادلة في حالة العدوان على أحد المشاركين.
وأضاف الرئيس الروسي، أن روسيا لا تستبعد التعاون العسكري التقني مع كوريا الشمالية وفقا للاتفاقية التي تم توقيعها اليوم.
وأشار إلى أن موقف كوريا الشمالية بشأن أوكرانيا تأكيد للمسار السيادي للبلاد، لافتا إلى أن روسيا وكوريا الشمالية تتبعان سياسة خارجية مستقلة ولن تقبلا لغة الابتزاز والإملاءات.
وأوضح بوتين أن القضايا الأمنية والأجندة الدولية احتلت مكانا مهما في المحادثات مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.
وقال الرئيس الروسي، إنه يجب إعادة النظر في نظام العقوبات الذي فرضه مجلس الأمن الدولي على كوريا الشمالية، مشددا على أن روسيا ترفض محاولات تحميل كوريا الشمالية المسؤولية عن تدهور الوضع في العالم ومن حق بيونج يانج اتخاذ إجراءات.
كما شدد بوتين في كلمته، أن تزايد حجم وكثافة التدريبات العسكرية الأمريكية بمشاركة كوريا الجنوبية واليابان يقوض السلام والاستقرار ويهدد أمن المنطقة.
وعلى جانب آخر، قال بوتين، إن التسليم المحتمل لطائرات " أف 16" وأسلحة ومعدات أخرى لـ أوكرانيا لضرب روسيا، تعتبر انتهاك صارخ للالتزامات الدولية.
زيارة بوتين
ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، اليوم الأربعاء، اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين موسكو وبيونج يانج.
وجاء توقيع الاتفاقية بعد انتهاء المحادثات الثنائية بين بوتين وكيم التي استمرت نحو ساعتين، خلال زيارة الرئيس الروسي الحالية إلى بيونج يانج.
وتعتبر زيارة بوتين إلى كوريا الشمالية هي الزيارة الثانية لرئيس روسي في تاريخ العلاقات بين موسكو وبيونج يانج، حيث كانت الزيارة الأولي منذ 24 عاما، وهذه هي الزيارة الأولي لبوتين.