يتهم العديد من الإسرائيليين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بوضع مصالحه السياسية قبل قضية الأسرى ويطالبون بإجراء انتخابات مبكرة.
ويقول منتقدو نتنياهو إن الحكومة الإسرائيلية قد فقدت السيطرة على الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر ويطالبون بالتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب وإعادة المحتجزين.
وتظاهر آلاف الإسرائيليين مطالبين الحكومة الإسرائيلية بإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة وإنهاء الحرب، وجاء ذلك ضمن تقرير عرضته فضائية يورونيوز.
[[system-code:ad:autoads]]
وكان قد تظاهر آلاف الإسرائيليين أمام الكنيست، وطالبوا بإجراء انتخابات فورية وإطلاق سراح الرهائن المتبقين المحتجزين في غزة. ويرغب العديد من الإسرائيليين، والذين يشعرون بالقلق بسبب الرهائن ويتهمون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بوضع المصالح السياسية قبل كل شيء، في التوصل إلى اتفاق لوقف القتال.
[[system-code:ad:autoads]]
نأمل أن نغير الحكومة
وقال المتظاهر آفي عوفر رئيس الحركة الديمقراطية الإسرائيلية: "نأمل أن نغير الحكومة نهاية هذا الأسبوع أو خلال الأسبوع المقبل، ونجبرها على التوصل إلى اتفاق لاستعادة الرهائن وإجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن". رئيس الحركة الديمقراطية قال إنه دخل أسبوعه السابع في إضراب عن الطعام دعما للإفراج عن الرهائن، وجاء ذلك ضمن تقرير عرضته فضائية يورونيوز.
وجاءت المظاهرة الاثنين الماضي في الوقت الذي قام فيه نتنياهو بحل حكومة الحرب المؤثرة، والتي كانت مكلفة بتوجيه الحرب في غزة.
وتم حل حكومة الحرب بعد أسبوع من استقالة بيني جانتس، النائب المعارض الشعبي والقائد العسكري السابق، بسبب الإحباط بشأن كيفية التعامل مع الحرب.
وفي الأيام الأولى للحرب، طالب جانتس بتشكيل حكومة صغيرة مع وزير الدفاع يوآف غالانت كوسيلة لتهميش النواب اليمينيين المتطرفين في حكومة نتنياهو.
ويقول منتقدون إن عملية صنع القرار لدى نتنياهو في زمن الحرب تأثرت بالقوميين المتطرفين في حكومته، والذين يعارضون التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن.
وقد أعرب هؤلاء السياسيون المتشددون عن دعمهم لتهجير للفلسطينيين خارج غزة، التي يسكنها حاليًا نحو 2.3 مليون شخص، والعودة إلى احتلال القطاع عسكريا، وهي اتهامات ينفيها نتنياهو، مؤكدا أنّه يضع مصلحة البلاد في الاعتبار.
وشهدت الحرب بين إسرائيل وحماس مقتل أكثر من 37100 شخص في غزة، وفقا لوزارة الصحة في غزة، التي لا تميز بين المقاتلين والمدنيين في إحصاءاتها.
وقطعت الحرب إلى حد كبير تدفق الغذاء والدواء والإمدادات الأخرى إلى الفلسطينيين، الذين يواجهون الجوع على نطاق واسع.