قالت الدكتورة كريمة الحفناوي، الناشطة السياسية وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن الشعب المصري صبور للغاية، ويستطيع تخطي الأزمات، ولكنه لا يصبر إطلاقا على تغيير أو سرقة هويته المصرية، فضلا عن الاستيلاء على الحكم بشكل مستبد، كما فعلت جماعة الإخوان المسلمين في فترة حكمها للدولة المصرية، الأمر الذي جعل الشعب يخرج بأكمله ضد ذلك النظام المستبد".

وأضافت الحفناوي، خلال لقائها ببرنامج "الشاهد، الذي يقدمه الإعلامي محمد الباز، عبر قناة "إكسترا نيوز": "خروج الناس في ثورة 30 يونيو كان أساسه أنه لا يمكن أن تحكم مصر بهذا الشكل، كما أن الجماعة لم تستطع مواجهة المواطنين في ذلك الحين، وخاصة حين ظهرت حملة "تمرد" الشعبية التي أظهرت الرفض الواسع لحكم الإخوان المسلمين".

أمريكا أيدت الإخوان لأنها أرادت أن تأمن شرهم

وأوضحت الدكتورة كريمة الحفناوي، أنه قبل 25 يناير كانت هناك جلسة مع قيادات الاخوان، وشاركت فيها.

وأشارت إلى أن الإخوان وقتها قالوا إن الإخوان أعلنوا أنهم لن يشاركوا في المظاهرات مؤكدين أن من يسير بها لا يعرفونهم وأنهم "شوية عيال"، ولكن لو أراد بعض الشباب المشاركة بها فليشاركوا، مؤكدة أن الإخوان نزلوا للشارع يوم 28يناير وبدأوا في التنسيق مع النظام.

وأكدت أن الإخوان قالوا إنهم لا ينون الترشح للرئاسة ولكنهم عندما وجدوا الأمور متاحة تواجدوا، مشيرة إلى أن كوندليزا رايس، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، قالت وقتها إنه آن الآوان أن تحكم الزعامات الإسلامية حتى يكونوا تابعين لأمريكا لكي تأمن شرهم وشر من كان ضد أمريكا لأنه كان قد بدأ حراك في الشارع المصري ضد إسرائيل والاميبرالية وخرج الناس في الشوارع مع الانتفاضة الفلسطينية وبعدها حادثة الطفل محمد الدرة.