أكدت كوريا الشمالية، أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تظهر مدى صلابة ومتانة العلاقات بين البلدين، لافتة إلى أن هذه الزيارة تأتي مع دخول العلاقات بمسار جديد من التنمية الشاملة.
ووصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في زيارة دولة تستغرق يومين إلى جمهورية كوريا الشمالية، حيث استقبله في المطار الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.
وكانت آخر مرة زار فيها بوتين كوريا الشمالية عام 2000، عندما كان رئيس كوريا الشمالية آنذاك كيم جونج إيل، والد الزعيم الحالي.
وجاءت زيارة بوتين إلى كوريا الشمالية، بعد أن قال إن البلدين يريدان التعاون بشكل وثيق للتغلب على العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة في مواجهة المواجهات المتصاعدة مع واشنطن.
وأضاف بوتين، الذي يقوم بأول رحلة له إلى كوريا الشمالية منذ 24 عاما، في تعليقات ظهرت في وسائل الإعلام الرسمية قبل ساعات من وصوله، إنه يقدر دعم البلاد القوي لأعماله العسكرية في أوكرانيا.
وشكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، اليوم الثلاثاء، على دعم بلاده في الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا وتعهد بالعمل معا ضد العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة.
وقال بوتين إنه يقدر دعم كوريا الشمالية الثابت للحرب مع أوكرانيا، لافتًا إلى أن الدول ستواصل 'معارضتها الحازمة' للمحاولات الغربية 'لعرقلة إنشاء نظام عالمي متعدد الأقطاب يقوم على العدالة والاحترام المتبادل للسيادة، مع مراعاة مصالح كل منها'.
حظى زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى كوريا الشمالية والتي تستمر ليومين باهتمام دولي كبير وهي أول زيارة منذ 24 عاما، ويترقب العالم مباحثات زعيمين يجمعهما العداء للغرب بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.
وأعلنت موسكو أن الرئيس الروسي وزعيم كوريا الشمالية يعتزمان توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية جديدة، ستحل محل الوثائق الموقعة بين موسكو وبيونج يانج في الأعوام 1961 و2000 و2001.
وعلقت أمريكا على هذه الزيارة، فقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، إن تعميق العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية يجب أن يثير قلق الجميع.
وذكرت جان بيير في مؤتمر صحفي عندما طلب منه التعليق على زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية: "تعميق التعاون بين روسيا الاتحادية وكوريا الديمقراطية هو اتجاه ينبغي أن يثير قلقا كبيرا لكل من يهتم بالحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، والحفاظ على نظام عدم الانتشار العالمي وفقا لقرارات الأمم المتحدة، ودعم شعب أوكرانيا الذي يدافع عن حريته واستقلاله".