أكد وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب، إن هدف باماكو هو زيادة قدراتها العسكرية على الفور بمساعدة روسيا.
العلاقات الروسية المالية
وكان وفد روسي برئاسة نائب وزير الخارجية الروسي قد زار باماكو مؤخرا وبحسب ديوب، فإن هذه الزيارة تظهر رغبة مالي في تسريع تنفيذ خطة “لزيادة القدرات العسكرية والدفاعية”، وفقا لتصريحاته لوكالة سبوتنيك الروسية.
وأضاف "وتعد هذه الزيارة أيضًا استمرارًا للحوار حول تعزيز الشراكة العسكرية الاستراتيجية بين بلدينا وهي تقوم على تعزيز القدرات القتالية لقوات الدفاع والأمن المالية لتحقيق قدر أكبر من الحكم الذاتي، فضلاً عن برنامج شراء المعدات العسكرية".
وأشار وزير الخارجية المالي إلى أن هدف مالي هو زيادة قدراتها العسكرية على الفور بمساعدة روسيا، وتناقش الدول برنامج شراء المعدات العسكرية.
الأصول الروسية المجمدة
وفي سياق منفصل، قال وزير الخارجية المالي إن الاستيلاء على الأصول الروسية في الغرب لا يتوافق مع القانون الدولي وسيؤدي إلى تقويض الثقة في العملات والمؤسسات العالمية.
وأكد أن مالي لا تدعم أي عقوبات مالية أو اقتصادية موضحا أن "مصادرة الأصول الروسية لا يتوافق مع القانون الدولي وهذه السابقة من المرجح أن تقوض الثقة في المؤسسات المتعددة الأطراف وحتى العملات المهيمنة دوليا".
وأضاف الوزير أن النظام المالي الدولي مبني على الثقة، ومن الأفضل تجنب مثل هذه الإجراءات حتى لا يؤدي ذلك إلى زيادة إضعاف الاقتصاد العالمي.
وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، تجميد الأصول الروسية في الخارج بأنها سرقة، محذّراً من أن الخطوة لن تمرّ من دون عقاب ، مضيفاً أنه بسرقة الأصول الروسية، سيتخذون خطوة أخرى نحو تدمير النظام الذي أنشأوه بأنفسهم.
وقال بوتين إن البلدان الغربية تحاول التوصل إلى أساس قانوني من نوع ما لتجميد الأصول لكن رغم كل محاولات الخداع، السرقة تبقى سرقة، ولن تمرّ من دون عقاب.
واتفق زعماء مجموعة السبع، الخميس، خلال قمتهم في إيطاليا، على قرض جديد لأوكرانيا بقيمة 50 مليار دولار باستخدام فوائد الأصول الروسية المجمدة، وفق ما أعلن مسؤول أمريكي.
وقال المسؤول الرفيع في إدارة بايدن، طالباً عدم كشف هويته: «توصلنا إلى تفاهم سياسي على أعلى المستويات بشأن هذا الاتفاق، وسيتم تخصيص 50 مليار دولار هذا العام لأوكرانيا».
ووافق الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا العام على استخدام عائدات فوائد أصول البنك المركزي الروسي التي جمّدها الحلفاء الغربيون بعد الحرب في فبراير 2022 لمساعدة كييف.
لكن الفكرة في قمة مجموعة السبع هي استخدام هذه الأموال لتقديم مزيد من المساعدة، وبشكل أسرع، عبر قرض ضخم مسبق.