يعتبر حي العزيزية ليس جزءا من مشعر منى في مكة المكرمة، بل يفصل بينها وبين منى جبل ومكان رمي الجمرات، والمبيت في منى مشروع.
حي العزيزية
أما إذا كان الحاج قاصدا المبيت في مشعر منى ولم يتمكن من المبيت فيها لعذر كأن لم يجد مكانا فيها بسبب الزحام الشديد فيجوز له المبيت في العزيزية لعذر ويجزئ ذلك المبيت عن المبيت في منى ما دام متصلا بالحجاج.
[[system-code:ad:autoads]]
ومن لا يجد مكانًا للمبيت في منى فإنه يرخص له أن يبيت بغيرها، كحي العزيزية، وذلك لكبار السن والمرضى إذا كان يشق عليهم المبيت في مشعر منى ولا يمكنهم الوصول إليها فإنهم كأصحاب الأعذار يعذرون ولا شيء عليهم، ومن يقوم بخدمتهم ممن حج معهم إذا كان لا يتمكن بعد خدمتهم أن يذهب إلى محل المبيت فإنه يأخذ حكمهم.
[[system-code:ad:autoads]]
وقالت دار الإفتاء المصرية، إن المبيت بمنًى مشروعٌ في حال السعة وتوفُّر المكان للمبيت إذا ناسب ذلك حال الحاج وقدرته، فإنْ ترك الحاجُّ المبيت بها لعذرٍ راجعٍ إليه مِن مرضٍ أو مشقةٍ، رُخِّص له بتركه بلا فدية ولا حرج.
ترك المبيت بمنى
أما إذا عجز عن المبيت بها لعذر راجع إلى محل التكليف؛ بأن أعلنت الجهات التنظيمية الرسمية -في وقتٍ ما- شغل الحجاج كلَّ أماكن المبيت بمنًى، وعدم وجود مكانٍ بها يمكن لغيرهم المبيت فيه -مع وجوب الالتزام بالقوانين المنظمة التي تحفظ سلامة الحجاج-؛ فإن التكليف بالمبيت يسقط في حقه حينئذٍ ولا يكون مخاطَبًا به؛ إذ التكليف بالشيء مُعلَّقٌ على استطاعة القيام به.
ويعتبر حي العزيزية من الأحياء المشهورة في المملكة العربية السعودية، حيث يقع في مكة المكرمة وكان يطلق عليه اسم (حوض البقر) لاحتواءه قديما على مكان للمزارع والمواشي.
ويحتوي حي العزيزية على العديد من الأبراج الفندقية التي تستقبل الحجاج والمعتمرين طوال العام في مكة المكرمة، ويبعد عن المسجد الحرام حوالي 15 دقيقة وهو قريب من مشعر منى.
ويشهد حي العزيزية ازدحاما شديدا وقت مناسك الحج وفي شهر رمضان المبارك، لوقوعه على طريق الحجاج من المسجد الحرام إلى مشعى منى.