قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

المفتي: ما أحوج الأمة الإسلامية للاستفادة من مواسم الخير لتُجدد أخوَّتها وتعزز تعاونها

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية
×

ألقى الدكتور شوقي إبراهيم علام مفتي الجمهورية – رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم كلمة رابطة العالم الإسلامي خلال الحفل السنوي الذي يقيمه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، لأصحاب الفخامة والدولة، وكبار الشخصيات الإسلامية، وضيوف خادم الحرمين الشريفين، وضيوف الجهات الحكومية، ورؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجاج الذين أدوا فريضة الحج لهذا العام.

أداء المناسك في سكينة روحية وطمأنينة قلبية


وثمَّن المفتي في كلمته الجهود الكبيرة والتنظيم الرائع الذي قامت بها المملكة العربية السعودية لضيافة ضيوف الرحمن من حُجاج بيت الله الحرام وتيسير أدائهم للمناسك بكل سهولة ويسر، مضيفًا أن ألسنة المؤمنين الطائفين والعاكفين والركع السجود، تلهج بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد لما لقوه من حفاوة الاستقبال، وكرم الضيافة، وحسن التنظيم لشؤون الحج، وهو ما أعانهم على أداء مناسكهم في سكينة روحية، وطمأنينة قلبية.

إشاعة روح الأخوة والتعارف والتآلف


وأكد مفتي الجمهورية أن هذا المشهد الجليل سيظل في ذاكرة كل حاج، في أنصع سجل، لأشرف رحلة: “رحلة الإيمان التي تمثل في وجدان كل مسلم رحلة العمر”، مشيرًا إلى أن الحجيج وهم بهذا التنوع والتعدد يثمنون عاليًا الجهود المبذولة لإشاعة روح الأخوة والتعارف والتآلف بينهم، فضلًا عن تبصير من يلزم بشؤون دينهم، ولا سيما تعظيم حرمات الله وشعائره.


وأضاف أن حجاج بيت الله الحرام قد شهدوا منافع لهم، وذكروا اسم الله في أيام معلومات، وعظموا حرمات الله، مُلْتَمِسِينَ خَيْرَ رَبِّهِمْ، لَا يَشْغَلُهُمْ عَنْ ذَلِكَ عَائِقٌ وَلَا مُكَدِّرٌ، وَهَذَا بِمَشِيئَةِ اللهِ مِنْ عَاجِلِ الْبُشْرَى لَهُمْ بِقَبُولِ حَجِّهِمْ، وَغُفْرَانِ ذُنُوبِهِمْ.

ما أحوج الأمة الإسلامية إلى أن تستفيد من مواسم الخير


وتابع مفتي الجمهورية: "ما أحوج الأمة الإسلامية إلى أن تستفيد من مواسم الخير لتُجدد أخوَّتها، وتعزز تعاونها، وموسم الحج في طليعة ما يستثمر لهذه الغاية الإسلامية النبيلة، حيث يتلاقى الجميع في زمان ومكان واحد، بلباس واحد، يعبدون ربهم الواحد على هدي نبيهم الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وقد صفت قلوبهم بإيمان حدَاهم لهذه الرحاب الطاهرة، يرجون ما عند ربهم من منافع الحج، ومن تلكم المنافع تقاربهم معًا، واستشعار معاني أخوتهم الإيمانية، ولا سيما حرمتها الواجب رعايتها وتعاهدها، تحقيقًا لقول الله تعالى: (إنما المؤمنون إخوة)".

خدمة ورعاية واهتمام وعناية للحجاج


وفي ختام كلمته توجه مفتي الجمهورية بخالص الدعاء إلى الله عز وجل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله خير الجزاء على ما قدما لضيوف الرحمن من خدمة ورعاية واهتمام وعناية، وأن يبلغ ضيوف الرحمن مرادهم ليعودوا بحج مبرور، وسعي مشكور، وذنب مغفور.