يواجه الفلاح تحديًا جديدًا يُثقل كاهله، يتمثل في الارتفاع المُطرد لأسعار حرث الأرض، بسبب الزيادة الكبيرة في أسعار المحروقات وقطع غيار الجرارات الزراعية.
قال حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب عام الفلاحين، إن أصحاب الجرارات الزراعية يستغلون الفلاحين بحجة ارتفاع أسعار المحروقات وقطع غيار الجرارات الزراعية، لافتًا إلى أن حرث فدان زراعي يكلف الفلاح بالجرار ألف جنيه حاليًا بزيادة 50% عن العام الماضي.
[[system-code:ad:autoads]]
وأضاف نقيب عام الفلاحين، في بيان، أن حرث الأرض هي أول عملية لتجهيز الأرض للزراعة ويتوقف عليها نجاح العملية الزراعية فمن خلال الحرث يتم التخلص من الحشائش ومخلفات المحصول السابق وتهوية التربة وعملية الحرث ضرورية لتقسيم الأرض أو تسويتها لزراعة المحصول الجديد وتحدث عملية الحرث بالجرارات والتي منها الصغير من 60 إلى 90 حصانًا، ويوجد منه موديلات من الثمانينات وحتى التسعينات بأسعار تتراوح ما بين 350 إلى 500 ألف للجرار الواحد حسب نوعه وحالته.
[[system-code:ad:autoads]]
أسعار فوق طاقة الفلاح البسيط
وأوضح حسين عبد الرحمن أبو صدام أن منها الجرارات الكبيرة 160 حصانًا، الذي يتراوح سعره من 800 إلى مليون جنيه حسب نوعه وحالته وموديله وهي أسعار فوق طاقة الفلاح البسيط ولذا فإن أغلب المزارعين يعتمدون على إيجار هذا الجرارات من أصحابها وقت حاجتهم إليها.
وأشار أبو صدام إلى أن استخدام الجرارات لا يقتصر فقط على الحرث وإنما تستخدم في نقل السماد العضوي بالمقطورة والذي يتكلف نقلها في المتوسط 400 جنيه حسب المسافة بين مكان السماد العضوي ومكان الأرض الزراعية بالإضافة إلى عملية درس المحصول والذي تصل ساعة الدريس إلى 500 جنيه، وإلى جانب الجرارات فإن تكلفة كافة المعدات الزراعية مرتفعة بشكل كبير حيث يتكلف تسوية الأرض بالليزر إلى 600 جنيه للساعة، بينما تتراوح سعر ساعة اللودر في تصليح الأرض من 400 إلى 800 جنيه حسب قوة وحجم اللودر.
تأتي هذه الارتفاعات الرهيبة في ظل ارتفاع اسعار التقاوي حيث وصل سعر الـ 5 كيلو تقاوي ذره حورس الى 2000 جنيه فيما تصل اسعار بعض اصناف تقاوي الذره الصفراء عبوات 5 كيلو الى 3000 جنيه للعبوه الواحده بالإضافة الي إرتفاع اسعار الاسمده الكيماويه في السوق الحر لتصل سعر الشيكاره اليوريا الي 800 جنيه مع ارتفاع اسعار السولار والكهرباء، وارتفاع غير مسبوق للمستلزمات الزراعيه بصفه عامة.
واكد عبدالرحمن ان هذه الضغوط علي الفلاحين تاتي في ظل ارتفاع كبير في درجات الحرارة وزيادة تكلفة الري والرش بالمبيدات اللازمة مع انتشار دودة الحشد التي تهدد زراعات الذرة.
مما يزيد من معاناة الفلاحين ويزيد من الصعوبات التي تواجه القطاع الزراعي في ظل تدني اسعار المنتجات الزراعية وارتفاع اسعار قطع الغيار للمعدات والالات الزراعية واحتكار المعدات الثقيلة لدي فئه صغيرة من الأثرياء مع قلة هذه المعدات والجرارات مما يزيد من الأخطار والاعباء علي القطاع الزراعي في المستقبل ويقلل العائد الاقتصادي علي الفلاحين.