إشادة برلمانية بتوطين صناعة الرقائق الإلكترونية
برلماني: توطين صناعة الرقائق الإلكترونية يحقق التنمية ويعظم الصادرات
نائب: توطين صناعة الرقائق يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة
[[system-code:ad:autoads]]
أشاد عدد من النواب بأهمية الجهود المصرية المبذولة من أجل توطين صناعة الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات، وأكدوا أن توطين صناعة الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات تساهم في دعم الاقتصاد الوطني والنهوض بالصناعة المصرية وجذب الاستثمارات وتعميق التصنيع المحلي.
[[system-code:ad:autoads]]
فى البداية أكد المهندس أحمد عثمان، عضو مجلس النواب، عضو الأمانة المركزية بحزب مستقبل وطن، أن مصر تبذل جهوداً كبيرة لتوطين صناعة الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات، مشيراً إلى أن مصر تشهد اهتماماً متزايداً بتوطين صناعة الرقائق الإلكترونية، باعتبارها ركيزة أساسية للثورة الصناعية التكنولوجية، وتبذل جهودا حثيثة لجذب الاستثمارات العالمية وتطوير القدرات المحلية لتصنيع هذه المكونات الدقيقة.
وقال عثمان، إن جهود الدولة لتوطين صناعة الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات تساهم في دعم الاقتصاد الوطني والنهوض بالصناعة المصرية وجذب الاستثمارات وتعميق التصنيع المحلي، بما يؤدي إلى تعظيم وتنمية الصادرات المصرية والحد من الاستيراد وتوفير النقد الأجنبي.
ثمن عضو مجلس النواب جهود الحكومة في هذا الملف، وآخرها اجتماع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مع عدد من الوزراء والمسئولين والمختصين لمتابعة جهود توطين صناعة الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات، حيث أشار رئيس الوزراء، إلى ما يحظى به ملف تعظيم القيمة المضافة لما تمتلكه مصر من ثروات معدنية من اهتمام، وهو ما يأتي تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، في هذا الصدد، من إقامة صناعات تعتمد على هذه الثروات، كصناعة الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات، سعياً لدعم الاقتصاد المصري وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبما يعزز من فرص المنافسة العالمية في هذا المجال.
وأشار عثمان إلى أهمية ما يتم إعداده من دراسات متكاملة تتضمن تعظيم الاستفادة من مقدرات مصر من خام الرمال البيضاء والسوداء، وكذا تعزيز القدرات التصنيعية في هذا المجال، سعياً لتوطين الصناعات الخاصة بالرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات، وذلك بالنظر لما تشهده هذه الصناعات من طلب متزايد خلال هذه الفترة، وفى المستقبل، منوهاً إلى أن أهمية توطين صناعة الرقائق الإلكترونية لتحقيق التنمية المستدامة والاكتفاء الذاتي التكنولوجي.
ولفت عثمان إلى الجهود المبذولة وبعض النقاط التي تدعم جهود توجه الدولة نحو توطين مثل هذه الصناعات المهمة، سواء ما يتعلق ببرامج التدريب المتخصصة وإعداد الكوادر البشرية، أو ما يتعلق بإتاحة المزيد من التيسيرات والحوافز جذباً لمزيد من الاستثمارات لتلك الصناعات الحيوية، وحيث تطرق اجتماع رئيس الوزراء مع المسئولين المعنيين إلى خارطة الطريق المقترحة لتوطين تصنيع الرقائق الإلكترونية، وما تتضمنه من التعاقد مع استشاري عالمي لوضع تصور واستراتيجية لتوطين صناعة الرقائق الإلكترونية والخلايا الشمسية، واستمرار جهود تدريب الكوادر البشرية في مجال الإلكترونيات، بالتكامل مع جهود جذب الاستثمارات لهذه الصناعات.
وأكد النائب أحمد عثمان على ضرورة وأهمية تخصيص ميزانيات لدعم البحث العلمي في مجال الإلكترونيات والذكاء الاصطناعي، وتطوير برامج تعليمية متخصصة لتخريج كوادر مؤهلة، والعمل على توفير البنية التحتية اللازمة لتصنيع الرقائق الإلكترونية.
وأكد المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، علي أهمية الجهود المصرية المبذولة من أجل توطين صناعة الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات، وهو ما يعكس حرص الحكومة علي تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتعظيم القيمة المضافة لما تمتلكه مصر من ثروات معدنية مثل الرمال البيضاء والسوداء، من خلال إقامة صناعات تعتمد على هذه الثروات، كصناعة الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات، سعياً لدعم الاقتصاد المصري وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبما يعزز من فرص المنافسة العالمية في هذا المجال.
تعزيز القدرات التصنيعية
وقال "صبور"، إن تعزيز القدرات التصنيعية لمصر في هذا المجال، خطوة مهمة في ظل الطلب المتزايد عليها عالميا، كما أنها تمثل واحدة من أهم صناعات المستقبل، موضحا أن الرقائق تحتوي الرقائق الإلكترونية على عدد من المواد النادرة مثل التنغستن والتانتالوم والكوبالت والغاليوم وغيرها، والتي تُستخرج من مناجم خاصة في بعض الدول، وهذا يجعل توفرها صعبا ويزيد من تكلفة الإنتاج، إلا أن مصر تمتلك العديد من مقومات هذه الصناعة على رأسها المعادن والمواد الخام التي تدخل في صناعتها.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن الولايات المتحدة الأميركية تعد من الدول الرائدة في تصنيع الرقائق الإلكترونية، حيث يبلغ حجم الاستثمارات الأمريكية في هذا المجال 200 مليار دولار في 40 مشروعا منفصلا، فضلا عن توفير نحو 40 ألف وظيفة، مشيرا إلى أن الفترة الماضية شهدت حرب من نوع جديد بين الولايات المتحدة والصين فيما عُرف بحرب الرقائق، حيث اتجهت الصين لإنفاق 143 مليار دولار لتعزيز الصناعة لديها، وهو ما تسبب في سحب البساط من الولايات المتحدة، مؤكدا أن التحكم في تصنيع الرقائق في القرن الـ 21 أشبه بالتحكم في إمدادات النفط خلال القرن الماضي.
وشدد النائب أحمد صبور، علي ضرورة تبني تنفيذ برامج متخصصة لتدريب وإعداد الكوادر البشرية في هذا المجال، إلى جانب منح المزيد من التيسيرات والحوافز للمستثمرين في هذا المجال الحيوي لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، مثمنا اتجاه الحكومة للتعاقد مع استشاري عالمي لوضع تصور واستراتيجية لتوطين صناعة الرقائق الإلكترونية والخلايا الشمسية، خاصة أن صناعة الرقائق الإلكترونية تحتاج إلى تقنيات متطورة لاختبار وتحليل أدائها، وهو ما يتطلب وجود استشاري متخصص في هذا المجال يساهم في وضع مصر علي أول طريق الصناعة.