ويأتى العيد وتتواصل إسرائيل فى ظلمها ، وتزيد من ظلمات قطاع غزة ، وتخنق كل مافيه من السماء الى الارض لتصل لمبتغاها المزعوم والذى لن يحدث ابدا ألا وهو محاولة تركيع الشعب الأبى وإجباره على التنصل ودعم مقاومته التى تقاوم وتصد الغزو الاسرائيلى لقطاع غزة منذ تسعة أشهر من الحرب الاسرائيلية على أرضه ومنذ عقود تقترب من الثمانية على شعب فلسطين كله . الحكومة الاسرائيلية واسرائيل كافة تعيش حاليا مرحلة الأفعى التى تحتضر وترى بعينها المنكسرة النمل يهاجمها ويأكل من جسدها الواهن فتقوم هى برقصة الموت التى تنتفض فيها بكل مافيها من بقايا الحياة فتقتل بهذه الانتفاضات العنيفة على النمل فتقتل منه ماقُدر لها ، وتناوبها مرة أخرى سكرات الموت وتقاوم بنفس الطريقة وتقتل المزيد من النمل الذى لايفعل الا تلبية نداء الحياة والدفاع عن بقاءه فيها وقتل من يهدد أمنه ووطنه ودنياه كلها ، وستظل الأفعى تقتل فى النمل الى أن يتمكن كل النمل من محاصرتها من كل صوب وحدب ويشل قدرتها ويتمكن من منعها من التحرك والانتفاض ويسعد حينها بمشاهدة أنفاسها وهى تتلاشى وتترك روحها الجسد الظالم ويعلن للقاصى والدانى نبأ الوفاة والنهاية لدولة الظلم ومكان الظلام والجبروت . كيان الاحتلال يدرك تمام الادراك أن زواله قادم لاشك فى ذلك ، وأن تمسكه بأذيال امريكا وحلفاءها لن يدوم وحتى ان دام لن يستطيع ان يمنع ماأحدثه طوفان الاقصى من تعرية الكيان المحتل واظهاره للعالم كله على حقيقته البشعة ، فشعوب العالم رأت بعين رأسها شعب يرحب بما يفعله جنوده بالابرياء من شعب غزة ، الشعوب الغربية وثقت بنفسها ظلم جنود الاحتلال الاسرائيلى لمواطنى غزة واستباحة اعراضهم ودمهم ، العالم كله رأى وسمع وشاهد مايفعله جنود الاحتلال فى بقاع غزة والضفة من انتهاك لآدمية البشر ونهب ثرواته واستحلال كل ماهو محرم بوقاحة واسفاف. لم يعد خفيا ماكان يقوم به جنود الاحتلال والمستوطنين من ممارسات وانتهاكات وخروقات لكل مواثيق الشرف وقوانين الشرعية الدولية ، اسرائيل تمشى على نهج أمها الشرعية الراعى الاعظم لمبدأ اقتلوا كل من يتشبث بأرضه واخلعوا جذوره حتى يحلو لكم المكان وتستطيعون كتابة التاريخ وتغيير الزمان ، فعلت ذلك الام الشرعية فى بداية تكوينها وقضت بدم بارد على اصحاب الارض واهلها الهنود الحمر ، وماتبقى منهم قامت بتعقيمهم بطرق ملتوية حتى يتلاشى نسلهم ، سياسة واحدة عنوانها القتل اسهل طريقة للوصول الى هدف سلب الحقوق والقضاء على اهل المكان واصحاب الزمان ، فيتنام تشهد بذلك والعراق تقر وسوريا واليمن ، وكل من مرت به جحافل الجنود الاميركيين يؤكد ذلك ويبصم عليه بأصابعه العشره إن لم يكن بأصابع قدميه أيضا.
الابنة المدللة غرست أقدامها فى مستنقع غزة وأصابها ماأصابها من أضرار عسكرية واقتصادية وزعزعة داخلية ، كل ذلك لم يجعل حكومة الاحتلال تذعن لقول الحق وتستمع الى متطلبات الواقع وتبرم اتفاق لوقف اطلاق النار وتستعيد به اسراها وترد من خلاله المعتقلين الفلسطنيين فى سجونها ، على العكس من ذلك تزيد حكومة إسرائيل من بقعة الدماء وتزيد ايضا من حجم كراهية الشعوب لها وتضرب عرض الحائط ادراج المحكمة الدولية لها ضمن قائمة العار التى تتهم بقتل الاطفال والنساء ، وتوسع اسرائيل من محور شرها ليصل الى لبنان وتعلن انها على مقربة من حرب ضروس على لبنان والقضاء على مقاتلى حزب الله ردا على دعمهم للمقاومة الفلسطينية فى غزة والاراضى المحتلة. وهاهى حكومة الحرب تتأرجح بين ما قيل بأنه حفرة غزة لتقع فى بئر لبنان ، وبين الاثنين يضحك اطول عمرا فى رئاسة الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو لان استمرار حربه تدعم بقاءه وتكفل له الاستمرار وتبعده عن القضبان والمحاكمة من تهم فساد ورشاوى ، اسرائيل مهما فعلت ومهما كان حجم الدعم الانجلو امريكى لها لن تكون مثلما كانت قبل طوفان الاقصى الذى اسقط عنها كافة أوراق التوت وأصبحت متجردة تقف عارية والكل يرى كذبها وغيها ، وعلى الجانب الاخر هناك شعب على يقين بأنه لافناء لثائر .. فلسطين ستتحرر واسرائيل ستنتهى لامحالة ذلك وعد الله .