قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا يُستَحبُّ تجديد الأحزان وزيارة القبور في أيام العيد، فإن لم يكن في ذلك تجديدٌ للأحزان فلا بَأْسَ بزيارة الأموات في الأعياد، كما كانوا يُزارُون في حياتهم في الأعياد.
[[system-code:ad:autoads]]
وأوضحت أن زيارة القبور في أول يوم العيد هو خلاف الأولى، فالأولى أن الناس فى هذا اليوم تكون فى حالة فرح أما إذا ذهبوا إلى القبور لا يكون "حراما"ولكن خلاف الأولى.
وتعتبر زيارة القبور سُنَّةٌ في أصلها، مُستحبةٌ للرجال باتفاق جميع العلماء،وهي جائزة والنساء؛ فعَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ - رضي الله عنهما- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ-: «نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، فَزُورُوهَا، فَإِنَّ فِي زِيَارَتِهَا تَذْكِرَةً»، أخرجه مسلم.
[[system-code:ad:autoads]]
كما أن الموتى في القبور يتزاورون، ولما يدخل عليهم ميت تتزاور الأرواح وتسلم عليه، أما العاصين فهم مشغولون بالعذاب، وناك حياة وزيارات ، فمن هم في القبور ليسوا عدما ومن يسلم عليهم يردوا والصدقات عليهم ينتفعوا بها، ويت يرى كل من يزوره من أهله وأحفاده وأقاربه ويسمع لكن صوته لايصلنا لذلك الزيارة مستحبة ، ولو قرأ الزائر القرآن فبركته تصل للميت.
أما البكاء عند زيارة القبر فهو جائز؛ مستشهدة بما روى عن أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه- قَالَ: «زَارَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ- قَبْرَ أُمِّهِ فَبَكَى وَأَبْكَى مَنْ حَوْلَهُ-»، أخرجه مسلم، فمجرد البكاء عند زيارة القبور جائزٌ ولا حرج فيه، ولكن لا يجوز التلفظ بالألفاظ التي تخالف الشرع الشريف مما فيه إظهار للجزع أو الاعتراض على القدر .
ويعتبر المقصد من زيارة القبور هو العظة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "زوروا القبور فإنها تذكركم الأخرة"، وزيارة القبور ينتفع بها الميت بالدعاء.