قال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي، لوكالة رويترز للأنباء إن السلطة الفلسطينية قد تنهار في الأشهر المقبلة بسبب نقص التمويل والعنف المستمر، وعدم سماح إسرائيل بعودة نصف مليون فلسطيني للعمل في الداخل المحتل
وبحسب قوله: الوضع مأساوي للغاية نحن نعمل بشكل وثيق مع الهيئة، وهم يحذروننا من أنها قد تنهار هذا الصيف".
وأضاف: "إذا انهارت، فقد ينتهي بك الأمر إلى وجود غزة أخرى، وهو ما سيكون مروعًا للجميع، بما في ذلك إسرائيل".
وتترأس النرويج مجموعة المانحين الدولية للفلسطينيين وهي من داعمي السلطة الفلسطينية.
وفي وقت سابق، أعلنت النرويج، الاعتراف رسميا الاعتراف بدولة فلسطين، وقال وزير خارجية النرويج، أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية إشارة قوية من بلاده للتضامن مع القضية الفلسطينية.
وأوضح وزير خارجية النرويج، أن بلاده تريد المساهمة في تطوير خطة السلام الإقليمية التي يقودها الآن عدد من وزراء الخارجية العرب.
دعا زعماء مجموعة السبع إسرائيل إلى وقف الإجراءات التي تقوض السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية والإفراج عن عائدات الضرائب الفلسطينية التي تحتجزها.
ووفقا لأكسيوس، شدد زعماء مجموعة السبع على أن الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي في الضفة الغربية أمر بالغ الأهمية للأمن الإقليمي.
بلينكن يضغط على نتنياهو بشأن قضية عائدات الضرائب
حث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الإفراج عن عائدات الضرائب الفلسطينية التي جمدها وزير المالية الإسرائيلي القومي المتطرف بتسلئيل سموتريتش في أوائل مايو.
مخاوف إدارة بايدن
وتشعر إدارة بايدن بقلق بالغ من احتمال انهيار السلطة الفلسطينية إذا لم يتم تحويل عائدات الضرائب قريبا. ويحذر المسؤولون الأمريكيون من أن الانهيار الاقتصادي قد يؤدي إلى زيادة التوترات والعنف في الضفة الغربية، مما يؤدي إلى تفاقم الصراع الحالي في غزة وزيادة التوترات بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.
أهمية الإيرادات الضريبية
وتشكل عائدات الضرائب التي تجمعها إسرائيل للسلطة الفلسطينية بموجب اتفاق مصدرا رئيسيا للدخل للسلطة الفلسطينية، التي تواجه بالفعل أزمة مالية حادة. وتعتبر هذه الإيرادات ضرورية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي في الضفة الغربية.
التعليق الأخير للإيرادات الضريبية
وفي أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، علق سموتريتش تحويل جميع أموال عائدات الضرائب إلى السلطة الفلسطينية. وكانت هذه القضية محور مكالمة هاتفية صعبة بين الرئيس جو بايدن ونتنياهو في ديسمبر الماضي. وعندما رد نتنياهو بشكل غير ملتزم على طلب بايدن لحل المشكلة، أنهى بايدن المكالمة فجأة.
الصفقة السابقة وانهيارها
وبعد أشهر من المفاوضات، توصلت إسرائيل والنرويج والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدة إلى اتفاق لاستئناف تحويل عائدات الضرائب. ومع ذلك، فإن هذا الاتفاق لم يدم طويلا. وفي أوائل شهر مايو، أوقف سموتريش مرة أخرى تحويل عائدات الضرائب الفلسطينية، مشيراً إلى الجهود القانونية التي تبذلها السلطة الفلسطينية لإشراك المحكمة الجنائية الدولية ضد القادة الإسرائيليين.
التوترات الدبلوماسية مع النرويج
وبعد اعتراف النرويج بدولة فلسطين، طالب سموتريش النرويج بإعادة الجزء من عائدات الضرائب الفلسطينية التي كانت تحتفظ بها في الضمان كجزء من الاتفاقية السابقة.